استفحال ظاهرة سرقة الرمال بسيدي يحيى الغرب

من أبرز الظواهر السلبية التي أضحت تثير جدلا واسعا في صفوف ساكنة مدينة سيدي يحيى الغرب ما يتعرض له واد ” سمانطو” بضواحي المدينة من هجوم شرس على رماله من طرف «مافيا» تهريب الرمال. الآخيرة تستغل بعض أصحاب عربات مجرورة تنشط ليلا حيث يقومون باستغلال جائر على طول ضفاف الواد لاستخراج كميات هائلة من الرمال من أعماق جد مهمة وتهريبها إلى مستودعين سريين بمدينة سيدي يحيى الغرب دون حسيب أو رقيب .
وكشفت مصادر مطلعة ل “الأحداث المغربية” أن ضفاف واد ” سمانطو” تحولت في الآونة الأخيرة إلى مقالع جراء الحفر العشوائي الكبير بسبب الحمولات المستخرجة يوميا منها والمقدرة حسب ذات المصادر بعشرات الأمتار المكعبة من التربة من طرف سارقي الرمال حيث يتم إفراغ الكميات المنهوبة بواسطة العربات المجرورة بالأحصنة بمستودعين سريين بأطراف مدينة سيدي يحيى. إذ يقوم صاحبا المستودعين حسب المصادر ذاتها بخلط الرمال المسروقة برمال مقالع البحر التي يشتريانها بصفة قانونية ليعاد شحن الرمال المختلطة عبر شاحنات تقوم بنقلها من المستودعين لبيعها داخل المدينة وخارجها. .
وأشارت مجموعة من فعاليات المجتمع المدني والحقوقي بالمدينة في تصريحاتها للجريدة إلى أن ظاهرة سرقة الرمال استفحلت خلال المدة الأخيرة بشكل ملفت من طرف اصحاب العربات المجرورة بواسطة الاحصنة بإيعاز من بعض تجار الرمال وذلك بنهب رمال واد “سمانطو” ليلا وبشكل غير قانوني وخارج المساطر القانونية. الشيء الذي أدى إلى الانتشار العشوائي للحفر على طول ضفاف الواد وساهم في التدهور البيئي الخطير الذي تعرضت له المنطقة ولازلت وأصبح يهدد بكارثة بيئية حسب ما جاء في نفس التصريحات التي أضاف أصحابها أن الوضع أصبح يتطلب تدخلا عاجلا من طرف الجهات المسؤولة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع حد للاختلالات المسجلة ووقف النزيف الذي تتعرض لو الثروات الرملية من نهب واستغلال الذي لم يبق حكرا على منطقة محددة بل تجاوز مساحات في مناطق أخرى على طول واد ” سمانطو ” وضرورة اعتماد الصرامة والحزم والمحاسبة في حق كل من ثبت تورطه في الاستغلال غير المشروع للرمال ليكون عبرة للآخرين.
وأفاد مصدر مسؤول طلب عدم ذكر صفته أن تنامي ظاهرة سرقة الرمال من ضواحي المدينة أصبحت أمرا واقعا ومعتادا لدى الساكنة بسبب حمولة العربات المجرورة التي أضحت تدخل المدينة في واضحة النهار بعدما كانت تنشط ليلا فقط غير أن السؤال المطروح يوضح نفس المصدر هو “عن خلفيات التواطؤ المشترك بين السلطات الوصية في شخص قائد عامر السفلية الذي توجد المنطقة التي يتم نهب رمالها تحت نفوذه وباشا مدينة سيدي يحيى الغرب الذي يتواجد المستودعين السريين بتراب سلطاته في غياب أي دور رقابي لهما لوقف الجريمة التي ترتكب في حق البيئة وهدر الموارد الطبيعية حسب ذات المصدر.
محمد لحليبة




شاهد أيضا