القنيطرة36 _ خاص
ازدحام غير مسبوق في المحطات وحافلات تتحول إلى علب للسردين،أيادي تخترق جيوب المواطنين ، كلام فاحش داخل الحافلات ، سائق متهور لا يحترم محطات الوقوف، هذا هو وصف الحالة التي أصبح عليها النقل الحضري عبر الحافلات بعاصمة الغرب ، بعدما استبشر السكان خيرا من جراء التخلص من الخردة التي كانت تجوب شوارع المدينة وتشوه منظرها و ترعب السكان بسرعتها الفائقة ( شركة الهناء)
الا أن شركة التي انتظرو منها الكثير خدلت بأمالهم و اخدت تسير في نفسى خطى سابقتها و اتخدت العديد من القرارات كالزيادة فب التذكرة و ثمن الانخراط .
واعرب العديد من سكان مدينة القنيطرة عن استيائهم العميق جراء استمرار تردي أوضاع النقل الحضري بمدينتهم وعدم اكتراث الجهات المعنية بما ينجم عن ذلك من أضرار، أضحت بالنسبة إليهم كابوسا مخيفا .
وقال المواطنون، إن مشاكلهم تكاد لا تنتهي مع هذه الشركة ( الكرامة)، الذي يظل المتحكمون فيه يسيرونه وفق «هواهم»، ودون أدنى مراعاة لمصالح المواطنين، وهو ما جعل القطاع برمته يعرف فوضى لا مثيل لها، حسب تعبيرهم، وانتقدت المصادر ذاتها، ضعف جودة الخدمات المقدمة من طرف شركة الحافلات المحتكرة لهذا القطاع، وعدم قدرة هذه الأخيرة على تلبية حاجات وانتظارات ساكنة مدينةالقنيطرة ، في الوقت الذي تعرف فيه المدينة نموا ديموغرافيا ملحوظا.
وفي سياق متصل يبقى الاكتظاظ داخل الحافلات وانتشار السلوكات العدوانية السمة الغالبة، فالمسافر على متن هذه الحافلات يتعرض لمختلف أنواع الإهانة قبل الوصول للوجهة التي يقصدها.
وقد اجمع الجميع على وجود ازمة بقطاع النقل الحضري تستدعي تدخلا عاجلا من طرف السلطات المختصة من اجل توفير اسطول كاف و قادر على امتصاص الكم الهائل من مستعملي وسيلة النقل، خاصة انها اصبحت شبكة اخطبوطية تربط المدينة من شرقها الى غربها ومن شمالها الى جنوبها.
و جذير بالدكر ان عشرات المواطنين خرجوا في مناسبتين الى الشارع مطالبن السلطات بالتدخل لوقف مهزلة الكرامة الا ان السلطات المعنية لا تبالي.

