سكان الولجة: نقطُن بالعاصِمة لكننا نُعاني العطش ونُضيئ بالشموع

يشتكي سكان منطقة الولجة التي تقع في السهل المنبسط بين العاصمة الإدارية الرباط ومدينة سلا على حدود نهر أبي رقراق، “من انقطاع الماء قبل شهر من الآن إلى جانب الحرمان من التيار الكهربائي واستعمال قراطيس الشموع” حسب إفادات الساكنة.

وأفاد المتضررون عبر فيديو منشور على “اليوتيوب”، أن السقاية التي كانت توفر لهم الماء تبعد عن محل سكناهم بحوالي 6 كيلومترات، تمَّ هَدمُها دون إيجاد بديل وبلا تقديم مبررات، ليعمد السكان الذين يعانون العطش إلى استِجداء لترات الماء من المصانع القريبة، مشددين على أن لا أحد من المُنتَخبين قام بزيارتهم أو السؤال عن أحوالهم البئيسة؛ ” عند حلول موعد الانتخابات يزوروننا ويتوددون إلينا ويقدمون وعودا كثيرة، وبعدها نذوق الأمرين من أجل الحصول على ورقة إدارية” يقول أحد المشتكين.

وسجَّل السكان بُعد المسافة الفاصلة بين الدوار وأقرب مدرسة والتي تبلغ 4 كيلومترات، حيث أفاد أحد المتضررين أن بعض الأطفال لا يذهبون إلى المدرسة بسبب “الطريق الموحشة والظلام الذي يلفُّها خصوصا عند موعد الخروج في السادسة مساء، وانتشار الكلاب وعدم وجود طريق معبدة تسهل عملية تنقلهم باستعمال وسائل النقل”.

وزاد أحد المشتكين عبر ذات الفيديو، أن دوارهم صار مصبا لمياه الواد الحار القادمة من أحياء كالقرية ومولاي اسماعيل والنهضة وغيرها، إضافة إلى فيضان مياه نهر أبي رقراق سنويا دون تقديم أدنى مساندة.

من جهته، أوضح رئيس جمعية “السنابل للناشئة والتنمية المحلية”، أنس بوستة في تصريح لهسبريس، أن منطقة الولجة تقع في مساحة شاسعة تصل إلى 3000 هكتار، وتضم بين جنباتها عدد سكان كبير إضافة إلى كونها منطقة تابعة لملحة إدارية حضارية.

وأفاد المتحدث، أن المنطقة تعيش ظروفا صعبة ولا زالت تعاني عدم التزود بالماء والكهرباء بالرغم من وجودها بين العاصمة الرباط وجارتها سلا في القرن الواحد والعشرين، ” أنا طالب جامعي، ولازلت أراجع دروسي مستعملا الشموع” يقول بوستة.

وأشار رئيس الجمعية المؤسسة حديثا، أن أعمدة كهرباء عملاقة موجودة على أراضي المنطقة لكن دون أن تستفيد الساكنة من الكهرباء، مشددا على كون المدرسة بعيدة عن الساكنة وتعتمد التوقيت الحضري ما يُلزم على التلاميذ المشي مسافة 12 كيلومترا يوميا ذهابا وجيئة.

“من حقنا كمواطنين علينا واجبات أن نتمتع بحقوقنا في التزود بالماء الشروب والكهرباء وبطريق معبَّدة” يختم بوستة حديثه لهسبريس مطالبا المسؤولين بإيلاء مزيد من الاهتمام بالمنطقة.




شاهد أيضا