حرب التصريحات تستعر بين الوفا وأرباب المخابز.. !

هيمنت على الساحة الإعلامية الوطنية أخيرا، حرب التصريحات المستعرة بين وزير الحكامة محمد الوفا من جهة، والفيدرالية الوطنية لأرباب المخابز والحلويات من جهة أخرى.

فعقب مطالبته من طرف رئيسها الحسين أزاز، بتقديم اعتذار عن تصريحاته النارية في حق الفيدرالية تحت قبة البرلمان حول “الملاوي” والخبز المضر بصحة المغاربة.

سخر الوفا من مطلب الاعتذار وأصر على أن “الملاوي عزازين على المغاربة”، وأنه لا يتدخل في هذا “السواق، يمشيو يعتذروا على بعضياتهم، مازال نتكلم على أمور كتهم الشعب عجيب هاد المنطق”، وأضاف أن ما يهم المغاربة حاليا هو عدم الزيادة في أسعار الخبز.

في ذات السياق، أكد الحسين أزاز، في تصريحات اليوم، أن جميع مناديب فيدراليته الذين اجتمعوا في مكناس مُمَثِّلينَ عن 14 من جهات المغرب، كانوا يعتزمون رفع دعوى قضائية ضد الوفا بسبب تصريحاته “الخارجة عن التغطية”، حول ضعف جودة “خبز 1,20 درهم” وآثاره السلبية على صحة المغربة، إلا أن وعيهم بحساسية الظرف الذي تجتازه بلادنا أثناهم عن ذلك.

مضيفا أن على الحكومة، أن تأخذ بعين الاعتبار الظروف الخاصة التي تمر بها البلاد، والتوقيت غير المناسب لتصريحات الوفا التي زادت الطينة بلة، وفتحت عليه جبهات متعددة للانتقاد.

وحول قرار الإضراب الوطني والزيادة في أثمنة الخبز، قال ذات المتحدث، إن الخباز سيقول كلمته عمّا قريب وما يؤجل قراره إلا مراعاة حيثيات آنية عُليا، مشددا على أن الفيدرالية لا تضغط ولا تهدد أحدا بحكم حساسية القطاع الذي تعمل فيه و”نحن أصحاب حق وهناك عقد برنامج ينبغي أن يحقق، وهناك قطاع غير مهيكل ينبغي القضاء عليه”.

 

كما أنكر رئيس الفيدرالية ما جاء في تقرير “الجامعة الوطنية لحماية المستهلك”، الصادر يوم الأحد 16 فبراير الجاري، الذي يدعم ادعاءات الوفا بأن “الخبز الذي يستهلك منه المغاربة 3 وحدات كمعدل يومي، شديد الضرر بالصحة لمرضى السكري وغيرهم”.

 

واعتبر أزاز، أن ما نسب للمخابز لا أساس له من الصحة، وأن المعطيات المذكورة تنطبق على قطاع المخابز غير المهيكلة سيئة التسيير التي تستعمل الأفران الغازية، “أما نحن فقطاعنا مهيكل ويعتمد على معايير دولية لصناعة الخبز والحلويات”.

عبد الناصر الكواي




شاهد أيضا