الحيطي تتهم مصانع القنيطرة بالتسبّب في التلوث وتتوعد بمحاربته
اتهمت حكيمة الحيطي، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن المكلفة بالبيئة، المصانع المتواجدة في حاضرة القنيطرة بالتسبب في الغبار الأسود الذي عم سماء المدينة في الفترة الأخيرة، وأثار استياء قطاع عريض من سكان المدنية، ما دفع عددا منهم إلى الاحتجاج بوضع أقنعة طبية على أنوفهم.
الوزيرة الحيطي، التي كانت تتحدث يوم الثلاثاء في ندوة صحفية، عزت موجة الغبار الأسود الذي أصاب ساكنة القنيطرة بالخوف من تأثيراته الصحية إلى ما سمته “تجاوزات في المنطقة الصناعية للمدينة”.
وكشفت الوزيرة ذاتها أن نتائج التحاليل التي أجريت بخصوص طبيعة الغبار الأسود، وتلقتها الوزارة السبت المنصرم، أبانت عن كون الغبار الأسود مرده إلى تجاوزات تلوث صناعي في المنطقة الصناعية، قبل أن تكشف أنه يتم حاليا جرد مصانع المنطقة كاملة لتحديد مصدر التلوث بدقة”.
الحيطي وعدت بالكشف قريبا عن المعطيات الحقيقية التي أسفرت عن حدوث ظاهرة الغبار الأسود في سماء القنيطرة، دون الخوض في تفاصيل الموضوع بدعوى أن الوزارة تحرص كثيرا على تزويد الرأي العام بمعطيات متكاملة حول هذا الموضوع”.
وعرجت الحيطي على مشروع قانون يعد بمثابة ميثاق وطني للبيئة والتنمية المستدامة، لكونه أتى لسد الفراغ القانوني الذي يعتري مجال الأضرار البيئية، ونص على إحداث الشرطة البيئة المكلفة بتطبيق هذه القوانين، مطالبة بتعميم الشرطة البيئية على مختلف المناطق.
وكان ناشطون من مدينة القنيطرة قد دعوا منذ مدة إلى حملة “تخنقنا” للتنديد بالوضع البيئي الذي بات يسود المدينة، من خلال وضع أقنعة طبية على الوجوه، من أجل التعبير عن الاستياء من مخاطر التلوث الهوائي الذي تجسد في الغبار الأسود الذي يغطي سماء المدينة بين الفينة والأخرى.
