مطارة مئات “السلايتية” بالقطار قرب القنيطرة

شهد القطار القادم من فاس والمتوجه إلى مراكش، بين السادسة والنصف والسابعة والربع من صباح اليوم الثلاثاء، حالة استنفار غير مسبوقة، بعدما شنت لجنة مختلطة بعثها مسؤولو المكتب الوطني للسكك الحديدية حملة ضد المسافرين الذين لا يتوفرون على تذاكر القطار.

وأوضحت مصادر جيدة الاطلاع أن هذه الحملة التي شاركت فيها عناصر من أمن القطارات همت المسافرين غير المتوفرين على تذاكر القطار، في المحور الرابط بين سيدي سليمان والقنيطرة، حيث اندلعت مشادات كلامية، وصلت حد مواجهة أحد “السلايتية” لعنصر من أمن القطار.

وقام أفراد اللجنة بتصوير أشرطة فيديو للأعداد الكبيرة للطلبة والعمال الذين لا يتوفرون على تذاكر السفر، خاصة بمحطتي سيدي سليمان وسيدي يحيى، وهو ما أدى إلى مناوشات مع بعض المسافرين بمحطة سيدي سليمان.

وأقدم مجموعة من “السلايتية” على خطوة وصفها مستخدمو المكتب بـ”الخطيرة”، عندما عمدوا إلى إيقاف القطار الذي كان يسير بسرعته العادية، بعد استخدام جهاز الإنذار، الذي لا يتم استعماله إلا في الحالات الخطيرة، مما أدى إلى توقف مفاجئ للقطار في منطقة غابوية قرب محطة “سيدي يشو” القروية.

وفر العشرات من مستعملي القطار غير المتوفرين على تذاكر نحو منطقة غابوية تؤدي إلى الطريق الرئيسية الموصلة إلى مدينة القنيطرة، وذلك بعدما تم تجميعهم في آخر القطار، قبل أن يقدموا على إيقافه، وهو ما أجج غضب المستخدمين، الذين شنوا مطاردات في صفوفهم، واصفين الخطوة التي تم الإقدام عليها بـ”الخطيرة”، وبأنها تجاوزت كل الخطوط.

وأوضح مصدر مطلع أن هذه الحملة التي أطلقها المكتب الوطني للسكك الحديدية، خاصة على مستوى محطات سيدي قاسم وسيدي سليمان وسيدي يحيى، ستستمر إلى حين معالجة هذا الإشكال، حيث كشف أن العدد المقدر هذا الصباح لعدد الركاب الذي لا يتوفرون على تذكرة في هذه المحطات تجاوز الـ400.

وسجل المصدر ذاته أنه إذا كان المكتب الوطني للسكك الحديدية يبرمج توقف القطارات في هذه المحطات، فإن ذلك أصبح يشكل مصدر خسارة مالية بالنسبة إليه، على اعتبار أن أعدادا كبيرة من المسافرين لا تؤدي ثمن التذكرة، مشيرا إلى أن المكتب سيتعامل بكل حزم مع هذه الظاهرة، “لأن القانون واضح، والظهير المتعلق بالمحافظة على السكك الحديدية وأمنها ومراقبتها واستغلالها ينص في الفصل 16 منه على منع أخذ مقعد في القطار دون التوفر على تذكرة”، حسب المصدر ذاته.




شاهد أيضا