حقائق حول اتهام والي أمن القنيطرة بالتحرش الجنسي بزوجة رئيس المنطقة


كشفت مصادر عليمة أن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بصدد وضع اللمسات الأخيرة لتحرياتها بشأن اتهامات بالتحرش الجنسي، التي وُجهت للمراقب العام عبد الله محسون، والي أمن القنيطرة، من قبل زوجة العربي رفيق، رئيس المنطقة الأمنية الإقليمية.

وحسب المصادر نفسها، فإن التحقيقات الشاملة، التي أجرتها الفرقة الوطنية، والتي قاربت على الانتهاء، تشير إلى عدم وجود أي أدلة تثبت تورط الوالي محسون في ما هو منسوب إليه في الشكاية، التي رفعتها ضده زوجة رئيس المنطقة، التي تصر على أقوالها وتطالب بملاحقة المشتكى به قضائيا.

بل إن التحريات الميدانية، تضيف المصادر، كشفت عن حقائق صادمة من شأنها أن تقلب الأمور رأسا على عقب، بعدما استقى المحققون شهادات متفرقة تسير في اتجاه اعتبار تلك الشكاية مجرد وشاية، الغرض منها الانتقام وتصفية الحسابات، في انتظار وصول الأبحاث إلى  الأدلة الكافية التي من شأنها أن تدحض هذه النتائج.

وذكر شهود عيان أن العديد من عناصر الأمن، بزي مدني، انتقلت إلى كل الأحياء التي سبق أن قطنها رئيس المنطقة منذ تعيينه في هذا المنصب، واستفسرت جيرانه بشأن طبيعة العلاقة التي كانت تجمعهم به، وحول تصرفات زوجته، وهوية المسؤولين الأمنيين الذين كانوا يترددون على شقته.  

وحكى أحدهم أن رجال الفرقة الوطنية استمعوا، بأحد مكاتب ولاية الأمن، إلى كافة المصرحين في محاضر رسمية وقعوا عليها، وكان من ضمن أسئلتهم، سؤال حول صحة خبر تعاطي المشتكية لأعمال السحر والشعوذة من عدمه، وطبيعة الصراعات التي كانت لها مع عدد من جيرانها، والتي انتهى البعض منها بمخافر الشرطة. وبات في حكم المؤكد، وفق مصادر الجريدة، أن توجه الفرقة الوطنية استدعاء للزوجة المذكورة للتأكد من صحة أقوالها.

وأبرزت المصادر أن التحقيق الإداري الموازي، الذي يشرف عليه كل من عبد الله منتصر، نائب المفتش العام للأمن الوطني، ومحمد الطيب، مدير الموارد البشرية، لا تختلف نتائجه عن ما خلصت إليه أبحاث الفرقة الوطنية، بعدما خلص هو أيضا إلى وجود توتر حاد في العلاقات التي تجمع عبد الله محسون، والي أمن القنيطرة، بالعربي رفيق، رئيس المنطقة الإقليمية، بسبب اتهام الأول للثاني بالتقصير في مهامه، وعدم قدرته على تدبير الوضع الأمني في غيابه ومحدودية أدائه المهني، وهي الملاحظات التي كانت موضوع تقارير رفعت إلى الإدارة العامة للأمن الوطني، وأقلقت كثيرا رئيس المنطقة الذي يطمح إلى شغل منصب نائب والي أمن المدينة، الذي سيصبح شاغرا في الأسابيع القليلة القادمة.




شاهد أيضا