«كومندار» بولاية أمن القنيطرة وعناصره يعتدون على معاق بالصفع والرفس

خلف مشهد اعتداء عدد من رجال الأمن، يتقدمهم مسؤول أمني كبير بولاية أمن القنيطرة، برتبة كومندار، على شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة وهو جالس على كرسي متحرك، مساء أول أمس، استياء كبيرا وحزنا شديدا في نفوس كل من عاين هذا الحادث.
وتابع العشرات من المواطنين تفاصيل الاعتداء الجسدي الخطير الذي تعرض له شاب مبتور اليدين، يدعى أمين، أثناء محاولته ولوج أرضية الملعب البلدي بالقنيطرة، لمتابعة المباراة التي جمعت في اليوم نفسه، فريقه النادي القنيطري لكرة القدم بالفتح الرباطي.
واستنادا إلى روايات شهود عاينوا الحادث، فإن الضحية تم التصدي له من قبل حارس أمن حينما كان يهم باجتياز الباب الرئيسي المؤدي إلى جنبات الملعب قصد متابعة هذه المباراة من المكان المخصص للأشخاص الذين يعانون من إعاقة جسدية، حيث منعه الشرطي من الدخول، وسحبه بقوة، وهو ما تسبب للمعاق في آلام حادة، جعلته يصرخ بقوة في وجه رجل الأمن.

وحسب المصادر نفسها، فإن الاعتداء استمر حتى بعد وصول الكومندار إلى عين المكان، والذي دخل، هو أيضا، في مشادات كلامية مع الشاب الضحية، ولم يحرك ساكنا حينما وجه الشرطي سالف الذكر صفعة قوية للشاب، بل إن الوضع تفاقم، بعدما تدخل المسؤول الأمني نفسه على الخط، مناصرا زميله في المهنة، حيث قام بإسقاط الضحية من كرسيه المتحرك، ليشرع في رفسه وركله، بمعية حارس الأمن سالف الذكر، بطريقة غير إنسانية أعادت للذاكرة ما كان يحدث من تجاوزات زمن سنوات الرصاص.

فصول هذا الحادث الصادم لم تقف عند هذا الحادث، بل تواصلت بشكل مأساوي، حينما تم الزج بالشاب المعاق في سيارة الأمن بعنف مبالغ فيه، واقتياده إلى مقر ولاية أمن القنيطرة، مع ما صاحب ذلك من عنف لفظي مورس على الضحية، ومواجهته بعبارات جارحة ومستفزة، من قبيل «لا يعوج ولا يعور إلا البلى المسلط»، حيث تم الاحتفاظ به لساعات بولاية الأمن، قبل أن يطلق سراحه في ساعة متأخرة من ليلة اليوم نفسه.




شاهد أيضا