زينب العدوي تشيد بجهودات رؤساء المؤسسات التعليمية بإقليم القنيطرة

أشادت السيدة زينب العدوي والي جهة الغرب الشراردة بني حسن وعامل عمالة اقليم القنيطرة بالمجهودات الكبيرة التي يبذلها السادة رؤساء المؤسسات التعليمية بالاقليم ، معتبرة أن السادة المديرين هم الركيزة الاساسية والنواة الصلبة في المؤسسة رفقة هيئة التدريس، ودعت السيدة الوالي هؤلاء المديرين الى بذل المزيد من الجهود رفقة هيئة التدريس من اجل الارتقاء بجودة التعليم ، وإنتاج أجيال صالحة تتحلى بالقيم السمحة للدين الاسلامي وبقيم المواطنة الحقة ، مشددة على أهمية تتبع المناهج والبرامج التي تلقن للتلاميذ وتحصينها من كل الانزلاقات التي قد تنتج عناصر مدجنة بمفاهيم مغلوطة ، مستغلة المناسبة لحث السادة رؤساء المؤسسات التعليمية على خلق فضاءات للانشطة الرياضية والثقافية والتربوية والفنية لحفز التلاميذ على الابداع والابتكار وملء الفراغ الذي لا يؤدي الا الى بروز الظواهر السلبية والمشينة.

وقد جاءت كلمة السيدة الوالي بمناسبة تنظيمها للقاء تواصلي مع رؤساء المؤسسات التعليمية باقليم القنيطرة في أفق عقد لقاءات مماثلة باقليمي سيدي قاسم وسيدي سليمان ، وجاء في عرضها القيم أن هذا اللقاء يندرج في إطار اللقاءات الجهوية التي تنظمها الولاية ، بعدها قدمت جردا وتشخيصا لوضعية منظومة التعليم على مستوى الجهة ، ورصدا لبعض المظاهر التي تعوق السير العادي للشأن التعليمي كظاهرة العنف والاعتداءات على نساء ورجال التعليم وكذا على التلاميذ ، وبعض الظواهر الأخرى التي تحيط بمحيط المؤسسات التعليمية ، منوهة بأداء العنصر البشري ودور رؤساء المؤسسات التعليمية في استتباب الامن الداخلي ، معلنة أن الولاية ستعمل على إحداث جوائز تشجيعية للأطر الادارية المتفوقة في التدبير الداخلي.

من جهته تناول الكلمة السيد عزيز نحية مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين حيث شكر السيدة الوالي على تنظيم هذا اللقاء ، وكذا مكونات الاسرة التعليمية من مديرين ومفتشين ومدرسين على المجهودات التي يبذلونها  وعلى جسامة المسؤولية الملقاة على عاتقهم ، مذكرا بالخطب الملكية  حول منظومة التعليم  والمبادرات الملكية في هذا الصدد ، ومنها إرساء المجلس الاعلى للتعليم ، مشيرا الى أهمية المشاورات حول المدرسة المغربية ، مبرزا دور الاكاديمية في بلورة مجموعة من المشاريع من أجل النهوض بقطاع التعليم على المستوى الجهوي.

بعدها تناول الكلمة السيد أحمد الحروشي النائب الاقليمي للوزارة بإقليم القنيطرة  شكر فيها السيدة الوالي والسلطات المحلية والاقليمية والاجهزة الامنية  على تعاونها مع النيابة الاقليمية في كثير من المحطات ، مقدما جردا لحالات العنف والاعتداءات التي رصدتها النيابة الاقليمية ، داعيا جميع المتدخلين إلى تظافر الجهود من أجل التغلب على هذه الافات ، مشيرا الى أن النيابة عملت على تغطية وسد الخصاص بشكل نهائي في السلكين  الثانوي التاهيلي والابتدائي ، وبقيت بعض الحالات في الثانوي الاعدادي سيتم تغطيتها عن طريق التعاقد مع أصحاب الشواهد العليا.

عقب ذلك تدخل السيد عبدالاله العزوزي رئيس جمعية مديرات ومديري التعليم الثانوي العمومي باقليم القنيطرة مبرزا في كلمته أهمية هذا اللقاء التواصلي ، معتبرا اياه مبادرة طيبة تدخل في إطار سياسة القرب التي ما فتئت السيدة الوالي تنهجها منذ توليها مسؤولية هذه الجهة ، وثمن العرض الذي تقدمت به السيدة الوالي حول منظومة التعليم بالجهة ، مبرزا الدور الذي  يقوم به السادة المديرون في إرساء النظام العام داخل المؤسسات التعليمية وتتبع مدى تنفيذ السياسة التعليمية الرسمية من خلال المناهج والبرامج ،مقترحا انخراط الجميع من أجل النهوض بالمدرسة المغربية من أجهزة أمنية وسلطات محلية وافليمية وجهوية ومنتخبين ، وفي نفس السياق تدخل السيد مصطفي محيريكة رئيس جمعية مديرات ومديري التعليم الابتدائي باقليم القنيطرة  الذي ثمن ما جاء في العروض السابقة ، مشيرا الى بعض الصعوبات والاكراهات التي تعترض نساء ورجال التعليم وخاصة في العالم القروي من صعوبة المسالك الطرقية ومشاكل التنقل وغيرها من الاكراهات الاخرى.

وقد أعقبت هذه الكلمات تدخلات كل من السادة والي الامن بالجهة والقائد الجهوي للدرك الملكي وباشا مدينة القنيطرة وباشا مدينة سوق اربعاء الغرب وممثلي رؤساء الدوائر بالعالم القروي  تحدثوا فيها جميعا عن العلاقة التواصلية مع المؤسسات التعليمية ، ومدى حرصهم على استتباب الامن والتدخل من أجل حماية هذه المؤسسات ومكوناتها من الاعتداءات أو التخريب أو حتى بعض الكوارث الطبيعية كالفيضانات وغيرها.

وقد ختمت السيدة الوالي عذا اللقاء بالتنويه بالأجهزة الأمنية والسلطات المحلية على تدخلاتها ومجهوداتها ودعتهم الى التواصل مع رؤساء المؤسسات التعليمية مرتين في كل دورة للاطلاع على هواجسهم ومشاكلهم هن قرب , كما وعدت بتنظيم ثلاث لقاءات في السنة مع السادة المديرين من أجل التتبع والتقييم بهدف تحسين مؤشرات التعليم بالجهة ، وبشرت الحضور بقرب الشروع في البرنامج المندمج  للطرق والمسالك الطرقية بالنسبة للطريق الوطنية والطرق الاقليمية بعدما تم رصد اعتمادات مالية من طرف وزارة الداخلية لهذا البرنامج.

ويذكر أن هذا اللقاء ترأسته السيدة  زينب العدوي الوالي وعامل عمالة القنيطرة وحضره كل من والي الأمن بالجهة والقائد الجهوي للدرك الملكي والقائد الجهوي للقوات المساعدة والقائد الجهوي للوقاية المدنية ورئيس قسم الشؤون الداخلية بالولاية ومدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والنائب الاقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ومنسقو التفتيش الجهوي ورؤساء المؤسسات التعليمية العمومية باقليم القنيطرة بكل اسلاكها، وقد خلف اللقاء صدى طيبا وارتياحا لدى الحاضرين نظرا لما اتسم به من نقاش هادئ ومسؤول أسفر عن مجموعة من التوصيات والاقتراحات البناءة ثمنها الجميع .




شاهد أيضا