شاطئ مهدية مهدد بالزوال من لائحة الشواطئ المغربية

مع مرور كل ثانية تختفي مساحة معقولة من شواطئ مغربية. بين الأسباب ما هو طبيعي مندرج في إطار التغيرات المناخية التي يشهدها العالم، وما هو بشري ناتج عن استغلال مجحف لرمال الشاطئ بعد تنامي أوراش البناء منذ سنوات.

بين الشواطئ التي تشهد استنزافا ينذر باختفائها من لائحة الشواطئ التي تشهد إقبال الزوار، شواطئ القنيطرة، وتحديدا المهدية، وشواطئ بالدار البيضاء.

قبل سنوات دشن الملك محمد السادس مشروعا يقضي بتحويل شاطئ المهدية إلى نقطة جذب سياحي، غير أن الأساس الذي انطلقت مه فكرة المشروع، وهو الشاطئ، مهدد، وفق دراسات دقيقة، بالاختفاء.

قبل مدة توصل عزيز الرباح، وزير التجهيز والنقل، ورئيس المجلس البلدي للقنيطرة، برسالة تطلب منه التدخل لضبط الأمور ومراقبة عمليات جرف رمال شاطئ المهدية، التي تنذر، حسب ما ورد في دراسات، بكارثة بيئية حقيقية.

الدراسة خلصت إلى أن المعدل السنوي لتراجع شاطئ المهدية، في ظرف 10 سنوات، هو أربعة أمتار في الكورنيش ومتر واحد في الشاطئ الجنوبي، وهو معدل لسنة عادية، علما أنه في حالات خاصة بالوضع يكون أبلغ خطورة.

استنادا على معطيات بحثية تم استنتاج حقيقة صادمة وهي أن شاطئ المهدية فقد في سنة 2010 لوحدها حوالي 20 مترا، كما أظهرت المراقبة الأولية أنه في سنة 2011، فقد الشاطئ 30 مترا بسبب عاصفة ضربت المنطقة، ما يعني أنه خلال سنتين تراجع شاطئ المهدية بخمسين مترا




شاهد أيضا