حين تصبح صفة “صحفي” مطية للاتجار في الممنوعات بالقنيطرة

يبدو أن الصحافة مع كامل الأسف اصبحت مهنة من لا مهنة له ، كما أن انتحال صفة “صحفي” قد يحاول من خلاله البعض أن يكون فوق القانون و أن يعامل معاملة تفضيلية تفتح له أبواب عديد الأمور المجانبة للصواب في ظل صمت رهيب من المسؤولين عن ما يقع من اختلالات.

مناسبة هذا الكلام ما وقع نهاية هذا الأسبوع بمدينة القنيطرة ، حين أوقفت دورية للأمن سيارة من النوع الخفيف تحمل في واجهتها الزجاجية الأمامية لوحة ورقية تشير إلى إحدى نقابات الصحافة بالمغرب ، حيث و بعد تفتيشها من طرف رجال الأمن تأكد لهم أنها محملة بالمخدرات و تعود ملكيتها لأحد الأشخاص الذين ينتحلون صفة “صحفي” ، السيارة تم توقيفها بمدخل المدينة بعدما كانت قادمة من مدينة سيدي يحيى الغرب.

و فور توقيفه ، ادعى صاحب السيارة بأنه صحفي و يعمل في إحدى الجرائد الجهوية بجهة الغرب الشراردة بني حسن ، رغم أنه لا يتوفر على الأهلية القانونية و لا الأخلاقية للقيام بتلك المهمة ، مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول كيفية حصوله على بطاقة الصحافة.

هذا و تناسلت في الأونة الأخيرة بجهة الغرب عديد الأحداث المشابهة لأشباه صحفيين يحاولون الركوب على امتيازات المهنة من أجل مصالح ذاتية غير قانونية ، و هو الأمر الذي دفع بمسؤولي الإستعلامات العامة بولاية أمن القنيطرة لعقد اجتماع طارئ لتدارس مثل هذه الحالات، حيث أعطيت التعليمات بضرورة التشدد مع حاملي بطائق الصحافة غير المهنية و الغيرالموقعة من طرف وزارة الإتصال.




شاهد أيضا