حافلات الكرامة الجحيم الذي يرافق طلبة القنيطرة في مسارهم الجامعي

يقال أن الإنسان بإمكانه الإحساس بالطاقة السلبية في حالة تواجدها بمكان ما ..، هنا بالقنيطرة ستعيشها وتحس بها بمجرد إتخاذك لقرار الركوب في إحدى حافلات النقل الحضري، حيث ستجد بإستقبالك وجوها مكفهرة وملامح عابسة وأحاديث تشاؤمية ومعاملة غير أدمية، وستعاني طوال الرحلة من توقفات مفاجئة وتغييرات في المسار، فإن لم تكن مستعدا لهذا فحاول النزول سريعا وإختيار وسيلة أخرى للنقل غير الحافلة.

ويرجع السبب الرئيسي لمعاناة الطلبة مع حافلات النقل الحضري، إلى عدم إلتزام الشركة المفوض لها تدبير القطاع بالعقد المبرم بينها وبين الجماعة الحضرية للمدينة، حيث كان الإتفاق الأولي على أن تقوم هذه الأخيرة برفع أسطول الحافلات من 50  حافلة، إلى 100 حافلة. إلا أن المتتبع لسير عمل الشركة يلاحظ أن الأسطول التي تتوفر عليه الشركة حاليا لا يتعدى 70 حافلة، وهو ما يخلق حالة من الإكتظاظ والإزدحام في الخطوط التي تكثر الإقبال عليها، كالخطوط التي تربط الحي الجامعي بالكليات.

فرغم اتخاذ شركة “الكرامة” للنقل الحضري، إجراأت تهدف إلى تحسين خدماتها المقدمة إلى المواطنين، مثل إطلاق خطوط تربط بين مناطق جديدة، لم تكن تشملها خدمات شركات النقل الحضري خلال السنوات الماضية، ، إلا أنها تناست أن طلبة جامعة إبن طفيل هم أكثر من يستعملون خدماتها، وأن ما يهم هؤلاء هو توفير عربات أكثر تربط الجامعة بالحي الجامعي وإطلاق خطوط جديدة تربط الكليات بمختلف مناطق القنيطرة لحمايتهم من الاكتظاظ الذي يحصل على متن العربات القليلة.
منذ شروع شركة “الكرامة” في العمل بمدينة القنيطرة ، وهي تشهد إحتجاجات متكررة من طرف الطلبة، احتجاجا على سلسلة القرارات التي وصفوها بالغريبة، من بينها رفع تذكرة الخط الرابط بين الحي والكليات من درهم واحد الى 3.50 درهم و عدم أحقية الراكبين من الطلبة النزول بين المحطات الفاصلة من وإلى الحي الجامعي.
وطالب المحتجون، في جميع الوقفات المنظمة ضد الشركة،بإلغاء بطاقة الإشتراك الخاص بالطلبة وإعادة سعر ثذكرة الحي والكليات الى ثمنها الأصلي.




شاهد أيضا