علم من مصدر موثوق أن عناصر فرقة مكافحة العصابات، التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بالقنيطرة، تمكنت، صباح الاثنين المنصرم، من اعتقال شاب يشتبه في تورطه في ارتكاب جريمة قتل، وقعت في اليوم نفسه.
الجريمة التي اهتز لها حي أولاد اعرفة بالقنيطرة سببها صراع بين المشتبه فيه والضحية بخصوص من له الحق في تجرع ما تبقى في قنينة الخمر، التي ظلا، طيلة ليلة وقوع الحادث، يعاقرانها بالقرب من حفل زفاف أقيم في نفس المكان.
الخلافات الحادة التي نشبت بين الطرفين بسبب تمسك كليهما بأحقية شرب كأس الخمر قبل الآخر، قبل أن تتطور الأمور إلى مشادات كلامية ثم عراك بالأيدي، لجأ فيه المتهم العاطل عن العمل إلى استعمال السكين في مواجهة نديمه.
وكشف المصدر أن جثة الضحية، وهو متزوج وأب لابنين، وجدت مرمية بالشارع العام بمنطقة الساكنية، حيث تم إشعار المصالح الأمنية، التي اعتقدت، في أول وهلة، بأن الوفاة طبيعية، ناجمة عن سقوط الهالك أرضا جراء شربه المفرط للكحول، قبل أن يتم اكتشاف وجود طعنة في بطنه بآلة حادة، حيث كشفت المعاينة الأولية بأن الضحية تعرض لاعتداء قاتل بسكين.
وأضاف المصدر أن محققي الشرطة القضائية كثفوا من تحرياتهم الميدانية لإيقاف الجاني، المعروف بسوابقه القضائية، قبل أن يهتدوا إلى أول خيط يقودهم إلى حل لغز هذه الجريمة، إذ تمكنوا من وضع يدهم على أحد الشهود، وهو حارس ليلي عاين جزءا كبيرا من تفاصيل هذه الواقعة.
وأفاد المصدر ذاته أن المعلومات، التي جاءت في تصريحات الشاهد الوحيد في هذه القضية، أماطت اللثام عن هوية مرتكب هذه الجناية، حيث قامت فرقة أمنية، وبتعليمات من الوكيل العام للملك، بمداهمة منزل المشتبه فيه، ساعات قليلة بعد ارتكابه الجريمة، لتتمكن من اعتقاله، وأداة الجريمة لا زالت بحوزته، والتي كانت تحمل آثار دم الضحية.

