هدد مواطن بتفجير منزله، أول أمس، بجماعة «سيدي الطيبي»، أحواز القنيطرة، بينما هو وزوجته وأربعة من أبنائه داخله، احتجاجا على ما وصفها بـ«الحكرة».
وكشف مصدر موثوق أن الحادث، وقع عندما توجهت عناصر من القوات العمومية، تضم الدرك الملكي والقوات المساعدة ومسؤول قضائي، لهدم جزء من منزله بمنطقة «أولاد نصر مالوط»، المكون من طابق أرضي وسفلي، بدعوى تراميه على ملك الغير.
وطلبت السلطات من المواطن السلالي «ب. ص» إخلاء المكان، بدعوى وجود قرار قضائى، لكنه رفض، وهدد باستخدام البنزين وقنينة الغاز لتفجير المنزل، متلفظا بعبارات تشير إلى تعرضه للحكرة جراء محاولة السطو على جزء من مسكنه، الذي تبلغ مساحته 54 مترا مربعا فقط، يقطنه هو وأسرته المكونة من خمسة أفراد.
واتهم السلالي جهات لم يسمها بمحاولة استغلال القضاء بطريقة احتيالية، لانتزاع جزء من عقار يملكه، رغم أن القضاء نفسه لم يبت بشكل نهائي في الملف، مشيرا إلى وجود تلاعب بمساحة البقعة أثناء تسليمها له، لإرضاء قريب أحد المنتخبين. وحمل المواطن قنينة غاز وولاعة وسكينا، وصعد بشكل هستيري إلى سطح المنزل وهو يهدد بالانتحار رفقة أسرته، في حين لم تتوقف زوجته وأولادهما عن البكاء والصراخ، في مشهد أثار مشاعر الحزن في نفوس العديد من ساكنة المنطقة. وأضاف المصدر أن الأمور كادت تتطور إلى ما هو أسوأ، لولا تدخل أحمد بنهندة، رئيس الفرع المحلي للمركز المغربي لحقوق الإنسان، والذي تمكن من إقناع السلالي بالتراجع عن فكرة الانتحار واللجوء إلى العدالة، هذا في الوقت الذي سارع فيه أعضاء اللجنة، التي جاءت للإشراف على عملية الهدم، إلى مغادرة المكان، تحسبا لأي مستجدات غير محمودة العواقب.

