علم من مصادر نقابية محلية بمدينة القنيطرة أن المجلس التأديبي المنعقد يوم أمس الخميس 25 دجنبر بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الغرب شراردة بني احسن، قرر توقيف الأستاذ ( ع،م) و الذي بات يعرف بالأستاذ رقم 5 مدة ستة أشهر ابتداء من تاريخ صدور القرار . وكان مقطع فيديو قد عرف انتشارا واسعا و تم تضخيمه حد الابتذال على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر إحدى التلميذات وهي تجد صعوبة في كتابة الرقم “5” على السبورة، مما حذا بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني إلى توقيف الأستاذ المعني وإحالته على أنظار المجلس التأديبي.
و أسر مصدر نقابي لجريدة “أخبار القنيطرة” أن المجلس التأديبي بقراره توقيف يكون قد طبق أقصى عقوبة في سلم العقوبات بعد العزل و بتزكية من اللجان الثنائية في انتظار التصديق عليها من طرف الوزارة .
جدير بالذكر أن الأستاذ المعني سارع إلى الاعتذار، نافيا أن يكون هدفه الاستهزاء أو السخرية، وأن الشريط المصور يعود للسنة الماضية، وهو ما أكدته مصادر نقابية محلية للجريدة لاسيما وأن الأستاذ المعني بالأمر قدوة حسنة وذو مردودية تربوية جد إيجابية وذو علاقات طيبة مع تلامذته ومحيطه التعليمي والخارجي وملفه الإداري شاهد على ذلك”حسب مصادرنا.
و من الملاحظ أن الأوساط التعليمية تعاطفت مع الأستاذ خصوصا بعد الهجمة الممنهجة التي تكيل الكيد و الحقد لرجال التعليم و محاولة تقزيم دورهم الإجتماعي ، و لإلهاء الرأي العام بنقاشات لا تعكس فعلا المشاكل الحقيقية للتعليم ببلادنا.
و قد تلقى الأستاذ و معه الأوساط التعليمية قرار المجلس التأديبي الذي كان بحضور اللجان الثنائية لنقابات ما يسمى بالأكثر تمثيلية ، بصدمة كبيرة حيث أن العقوبة لا تعكس فعلا حجم المشكل و ان الإستماتة في الدفاع عن الأستاذ كانت ضعيفة جدا. و قد عبر المكتب النقابي للمنظمة الديمقراطية للتعليم odt الذي ساند الأستاذ ( ع،م) بوقفة احتجاجية يوم “تقديمه ” للمجلس التأديبي ،عن امتعاضه لهذا القرار المجحف ، و كذلك لكون القانون لا يطال إلا المستضعفين و الحلقة الأضعف. فعندما جرح الوفا بلسانه و أمام الملأ و في وفد رسمي تلميذة الصف الخامس بمراكش، و أهانها بجملته الشهيرة : ” نتي خاصك غا الراجل ” ثم زاد من سيل الإهانات و هذه المرة في حق أستاذة ، حيث نقطها أمام تلاميذها و الوفد الرسمي المرافق له و منحها 0/20 كتقييم لها ، ناهيك عن فضيحته لما تلفظ بعبارة ” المدير وصاحبتو” في تهكم سافر كاد يعصف بأسرتي كل من المدير و كاتبته و هذا كان أكثر وقعا من فيديو الرقم 5 ، و مع كل هذا لم يحاسب الوزير الذي مازال مستمرا بحقيبة اخرى في الحكومة الحالية. و قد انتقد العديد من رجال التعليم سياسة الكيل بمكيالين هاته، اذ لا يعقل ان ينال الأستاذ ستة أشهر توقيفا،أما الوزير فيكافأ بخمس سنوات من الإستوزار مع أن خطأ الوزير أكثر فداحة و أكثر تنكيلا
و أسر مصدر نقابي لجريدة “أخبار القنيطرة” أن المجلس التأديبي بقراره توقيف يكون قد طبق أقصى عقوبة في سلم العقوبات بعد العزل و بتزكية من اللجان الثنائية في انتظار التصديق عليها من طرف الوزارة .
و من الملاحظ أن الأوساط التعليمية تعاطفت مع الأستاذ خصوصا بعد الهجمة الممنهجة التي تكيل الكيد و الحقد لرجال التعليم و محاولة تقزيم دورهم الإجتماعي ، و لإلهاء الرأي العام بنقاشات لا تعكس فعلا المشاكل الحقيقية للتعليم ببلادنا.

