فككت عناصر الشرطة القضائية الولائية بأمن القنيطرة، خلال الأسبوع الجاري، عصابة إجرامية نفذت أزيد من 12 عملية سرقة، خططت لها في إحدى المقابر، مستغلة برودة الطقس، والضباب الذي يخيم على بعض أحياء المدينة خلال فصل الشتاء، خصوصا المنطقة الصناعية.
من بين المسروقات التي غنمها أفراد العصابة، مبلغا 40 ألف درهم، و22 ألف درهم، سرقاها من متجرين لبيع المواد الغذائية، إضافة إلى الاستيلاء على 3 أجهزة تلفاز من الحجم الكبير من مقاهي، فضلا عن سرقة كميات مهمة من الأسلاك النحاسية من داخل البيوت الأرضية.
وأحالت عناصر الشرطة القضائية، صباح أمس الخميس، 4 متهمين من أفراد العصابة على الوكيل العام باستئنافية القنيطرة بتهمة “تكوين عصابة إجرامية، وتعدد السرقات المشددة الموصوفة بجناية، والمشاركة والمساهمة في إخفاء أشياء متحصلة من جناية مع حالة العود”، فيما يستمر البحث عن متهمين آخرين إلى جانب مخفي المسروقات.
وتعود تفاصيل الإيقاع بأفراد العصابة إلى حنكة وخبرة محققي الشرطة القضائية، الذين باشروا تحريات معمقة بعد تسجيل تنامي حدوث سرقات بالكسر أو التسلق في بعض الأحياء والمناطق الصناعية بالمدينة، إذ توصلت عدد من الدوائر بشكايات في هذا الشأن.
وذكرت مصادر أمنية أن المحققين سجلوا حدوث هذه السرقات ما بين 4 و6 صباحا، يستغل خلالها أفراد العصابة برودة الطقس، والضباب، وحلكة الظلام، الأمر الذي يجعل المناطق المستهدفة فارغة من المارة، بسبب مرابضة السكان في بيوتهم، واستسلام الحراس للنوم.
وأوضحت المصادر ذاتها أن التحقيقات أسفرت عن إيقاف 4 أشخاص، اثنان منهما لهما سوابق في هذا النوع من السرقات، وحديثو الخروج من السجن، مشيرا إلى أنهم اعترفوا خلال التحقيق بتخطيطهم للقيام بعمليات سرقة، أثناء معاقرتهم للخمر في إحدى المقابر بالمدينة، مستغلين الظروف السالفة الذكر.
ويعمل أفراد العصابة على تنفيذ مخططاتهم عن طريق قيام العقل المدبر باقتلاع نوافذ البنايات المستهدفة، بواسطة رافعة حديدية، فيما يتولى الباقي مهمة الحراسة، قبل أن يتسللوا جميعا إلى المحل المستهدف، والاستيلاء على ما بداخله.
ويبيع المتهمون المسروقات إلى شخص ما يزال في حالة فرار، يضربون معه موعدا بعد تنفيذ عمليات السرقة في غابة المدينة، بعيدا عن الأنظار.

