معاناة حقيقية تلك التي تعيشها ساكنة جماعة المكرن القروية، والتي لا تبعد عن مدينة القنيطرة عاصمة الغرب إلا بحوالي عشرين كيلومتر.
مجرد ما أن حطت كاميرا “هبة بريس” رحالها في الجماعة القروية المذكورة، إذ بدأت تتقاطر أفواج من الساكنة راجية في أن تجد من منبرنا وسيلة لإيصال رسالتها لوالية الغرب ” زينب العدوي ” بعد أن ضاقوا ذرعا بمسؤوليهم المحليين الذين قالوا أنه لا علاقة تربط بينهم وبين مسؤوليهم، اللهم إلا تلك الفترة التي تكون قبل العملية الانتخابية.
معاناة ساكنة جماعة المكرن، وبالضبط قرية ” التعاونية الراشدية ” و ” القرية ” وبالرغم من أن قريتهم تصنف من القرى النموذجية، ما يستدعي الاهتمام بها خاصة وأنها تضم عددا مهما من الساكنة، إلا أنها تفتقد لأبسط مقومات العيش الكريم، إذ تغيب تماما كل المرافق الحيوية خاصة المتعلق منها بشبكة الطرق والإنارة العمومية.
وقال المواطنون في تصريحاتهم، إن حاجتهم ملحة لإعادة هيكلة الطرق التي تربطهم بساكنتهم، مع تزويدها بالإنارة العمومية، وجلب الماء الصالح للشرب، وإصلاح ملعب كرة القدم الوحيد الذي بات غارقا في أوحال مياه الأمطار، شاكين أيضا إغلاق وإتلاف روض الأطفال الذي تم بناؤه حديثا ثم أغلق دون أن يعمل، وهو الآن في طريقه إلى التخريب يقول المواطنون وهم في حالة غضب.
معاناة الساكنة تصل أيضا إلى الأبناء الممدرسين، إذ تنعدم تماما وسائل النقل المدرسي لإيصالهم إلى مدارسهم، وهو ما يساهم في الغياب المستمر عن الدراسة، ما يؤدي إلى الانقطاع المبكر عنها في ظل أجواء غير مساعدة تماما مع مع ما يصاحب ذلك من مظاهر الفقر الواضح عليهم.
وفي شكاية تنم عن ضعف اليد والحيلة قال سكان الجماعة إنهم يشكون رئيسهم المنتخب ” عبد الصمد الأخضر ” عن حزب الاتحاد الدستوري، إلى ” الله ” فهو القادر على تخليصه منهم يقول أحد المواطنين في تصريح له لهبة بريس، فيما فضل آخر توجيه كلمة إلى الوالية زينب العدوي بالتدخل العاجل لإنقاذ الوضع البئيس لقريتهم، والاهتمام بهاته الساكنة التي فقدت الأمل في رئيسها.
ومن أجل سماع وجهة النظر الأخرى اتصلت هبة بريس برئيس الجماعة القروية للمكرن، للرد على الاتهامات الموجه إليه من طرف الساكنة، غير أن هذا الأخير أخلف موعده أيضا معنا، حيث انتظرناه طويلا بعد أن وعدنا بالقدوم إلينا، ليفضل عدم الرد على اتصالاتنا.

