اعتصام المجازين وحديث عن ”لوبي” ينخر جسد جامعة القنيطرة

أثار عدد من المعتصمين أمام عمادة كلية الأداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة إبن طفيل بالقنيطرة الكثير من علامات الاستفهام حول اللوائح النهائية للطلبة المقبولين من اجل ولوج سلك الماستر، وخصوصا في شعبة علم الاجتماع، حيث اعتبروا أنهم تعرضوا “لإقصاء ممنهج وبشكل مفضوح”، معتبرين أن المقاربة السائدة هي مقاربة متحكم فيها من طرف “لوبيات الفساد” التي تتحكم “في تدبير الشأن الجامعي”.

وأثار المحتجون عدد من التساؤلات حول المعايير التي تم اعتمادها محملين عمادة الكلية ورئاسة الجامعة مسؤولية ما جرى، ومتوعدين في نفس الوقت باتخاذ الأشكال المناسبة و”الغير المتوقعة” حسب تصريح لأحد المحتجين، والذي أكد انه “مستعد لان ينتهج كل الطرق، سواء القانونية او النضالية، من اجل انتزاع حقه” في متابعة دراسته بسلك الماستر”.

هذا وكان الموقع قد توصل ببلاغ موقع باسم ” الموجزين المعتصمين بكلية الآداب”، ننشره لكم كما توصلنا به:

-القنيطرة-

بلاغ رقم1

 

بعد معركة طويلة ومريرة ابتدأت منذ بداية الموسم الماضي قدمت فيه الجماهير الموجزة تضحيات جسام، وافضت الى تحقيق مكاسب مهمة تجلت أساسا في فتح 12 ماستر ، وفتح لماستر جديد (السوسيولوجيا ) لأول مرة في تاريخ موقع القنيطرة والذي يعد مكسبا مهما لجامعة ابن طفيل وطلابها.

غير أن كل هذه التضحيات والمكاسب عملت جامعة ابن طفيل(والتي استبشرنا خيرا بتنصيب مسؤوليات جديدة بكليتها وذلك بطي هذا الملف نهائيا وعدم خلق جو من الاحتقان والتوتر الجامعيين)، (عملت ) على افراغها من محتواها، وذهبت بالتالي تلك المكاسب وذاك الاستبشار ادراج الرياح بمجرد اعلان عن النتائج النهائية للمقبولين لولوج اسلاك الماستر، حيث ظلت جيوب المقاومة لكل تغيير نحو الشفافية والنزاهة تتعاطى مع ملف الماستر بشكل انتقائي فج، وتحكم فيه فيروس الزابونية والمحسوبية (التيليفونات، باك صاحبي….) بشكل مفضوح، وتم تغليب مصالح بعض لوبيات الفساد ضدا على مبدأ الكفاءة والجودة المفترى عليهما الا في استثناءات قليلة جدا.

إن هذا التعاطي اللامسؤول والمرفوض مع ملف بحجم ملف الماستر يؤكد بالملموس غلبة وتحكم (الى اليوم)رؤية ومقاربة لوبيات الفساد في تدبير الشأن الجامعي، وما اعتقال احد الموظفين وبعض الطلبة بتهم تزوير النقاط سوى تلك الشجرة التي تخفي خلفها غابة الفساد المستشري في اروقة جامعة ابن طفيل من رأسها حتى اخمص قدميها، الا من بعض الاصوات الحرة والنزيهة التي نقف لها احتراما واجلالا .

اننا كمترشحين تم إقصائنا عمدا وبشكل ممنهج مفضوح إذ نؤكد على حقنا في ولوج سلك الماستر مهما كلف الامر فإننا نؤكد على ما يلي :

1- تشبتنا القوي بحقنا في الولوج لسلك الماستر كحق لكل حاملي الاجازات من دون تمييز مهما كانت خلفيته.

2- رفضنا المطلق للطريقة التي تم اعتمادها في قبول المترشحين و التي أفضت الى اقصائنا بشكل يثير و كأن هناك استهداف مباشر لمترشحين بعينهم و هو ما يعري شعاري الموضوعية والنزاهة والتي كثيرا ما تتغنى بهما رئاسة جامعة ابن طفيل .

3- تهنئتنا لكل الاصوات الحرة المقبولة لولوج سلك الماستر بجميع شعبه ، ودعوتنا لها للتعبير عن رفضها للإقصاء الممنهج الذي مورس في حقنا بالشكل الذي يضمن تحصين و تعميق هذه المكتسبات.

4- تأكيدنا منذ الآن على أن ولوج سلك الماستر لم يعد مسألة رغبة بالنسبة لنا ، بل أضحى مسألة وجود و كينونة ، و أننا مستعدون لتقديم ما لا يمكن ان يتصوره أحد من تضحيات من أجل حقنا هذا، كما ننبه أن لغة التهديد والوعيد المعهودة ، و تحريك الاجهزة المعلومة ، و موضة طبخ الملفات الموجودة لن تحط أو تهز من عزيمتنا و اصرارنا في المضي قدما قيد أنملة.

5- مطالبتنا للجهات المسؤولة بالمدينة و خارجها بتحمل مسؤوليتها في ايجاد حلول لمشكل الماستر بتغليب صوت الحكمة بعيدا عن لغة الحسابات الضيقة والتي لا يمكن الا ان تفتح الجامعة على مصراعيها امام جو من الاحتقان والتوتر.

6- مناشدتنا لجميع الاصوات النزيهة بمختلف مواقع تواجدها من داخل الجامعة(أساتذة…)للتعبير عن امتعاضها من عملية التحكم عن بعد -وعن قرب أيضا- في عملية الانتقاء و اختيار المترشحين .

7- دعوتنا لكافة الاصوات الديمقراطية والتقدمية المهتمة بملف التعليم والمدافعة عن حق ابناء الشعب المغربي في متابعة دراستهم للوقوف الى جانبنا في معركتنا/معركتكم النضالية.

8- تضامننا المطلق و اللامشروط مع كافة المعتقلين السياسيين بمختلف سجون الرجعية و نشد على أياديهم في معركتهم؛ معركة الامعاء الفارغة.

 

عن الموجزين المعتصمين بكلية الآداب




شاهد أيضا