فاطمة البراءة المغتصبة تناشد الملك محمد السادس لإنصافها

توصل موفد كازابريس اليوم الجمعة 24 أبريل 2015 بشكاية من سيدة أصبحت أرملة بسبب إغتصاب طفلتها فاطمة الزهراء في سن السابعة من عمرها بجماعة لخنيشات إقليم سيدي قاسم من طرف إبن أخيها ، أي/ ز ن ،المزداد 24/01/1994 المتهم بإغتصاب الضحية القاصر فاطمة الزهراء .

و لاتزال العروض مستمراً لمسلسلات حوادث اغتصاب الأطفال و كأنه قد كتب علينا أن نتألم كل لحظة و أن تتجدد أحزاننا على ما حدث لشهيدة الطفولة و البراءة الطفلة ( سليمة ) التي لم ينصفها القانون العقيم إلى بمسيرة الغضب.

 و ها نحن نلقي الضوء  مرة أخرى على حادثة اغتصاب أخرى تطل علينا بوجهها البشع و لكن هذه المرة من جماعة الخنيشات إقليم سيدي قاسم وضحيتها الطفلة فاطمة الزهراء … ذات 7 سنوات تغتصب بوحشية و كان الجاني هو أبن خالتها البالغ من العمر ( 18 ) سنة و الذي تجرد من كل مشاعر الإنسانية  لينتهك عرض بريئة  وينهي على كل أحلامها .

تلك الطفلة التي أصيبت بالاكتئاب و أصبحت عاجزة عن النطق بعد أن استغاثت بكل من حولها حتى أن والدها وافته المنية بجلطة دماغية جراء قوة الصدمة ،و لم يتبقى لها في هده الحياة سوى أمها التي  لجأت إلى  العدالة من أجل استرجاع حق إبنتها التي أصبحت اليوم كشاة وسط قطيع من الذئاب .في نضرها أن القانون سينصفها و اتخدت شعار العدل أساس الملك وكما اعتادت على رؤية أبيها الذي كان يشتغل كضابط شرطة نزيه يأكل قوته من عرق جبينه فأخدت تلك الصورة الجميلة على القانون المغربي في مخيلتها الصغيرة لكن للأسف لم يلقى القبض على الجاني والسبب هم وسطاء المحاكم ، لنلقي نظرة عن ما جاء في كل الأحكام التي توصل بها موفد طاقم كازابريس.

 بحضور والدها و دفاعها أمام المحكمة صرحت أنها دخلت قربتها نهاد إلى منزل عائلة هذه الأخير من أجل اللعب و تصادف ذلك مع تواجد أخ قريبتها المذكورة المتهم الحدث ، الذي كلف أخته بإحضار شاي له كي ينفرد بها، و مكنها من درهم و احد و أغلق لها فمها و أخدها لسطح المنزل ثم جردها من سروالها حملا سكين و مارس عليها الجنس هذا ما قالته أخته نهاد في الشهادة و عندما إنتهى من جريمته هددها بالقتل إن هي أخبرت والدتها بالواقعة ، و لما لاحظت أمها بعض الآثار على جسدها حكت لها ما وقع ، فعرضتها على طبيب من أجل فحصها ، الذي أكذ أن القاصر تحمل آثار الإعتداء الجنسي الذي أدى إلى هتك العرض.

في الحين توجهت أم الضحية لتخبر شقيقها بالواقعة الذي أفادها أنه إحتمالا أن يقدم إبنه على إرتكاب تلك الجريمة .

و عندما أحس بالذنب فكر في طريقة لكي لا يسجن إبنه ، عرض عليها الصلح بحضور عدد من الأشخاص و معه خروف لكن زوجها رفض و بقوة ووصل به الغضب لتفكير في طلاق أم الضحية التي كانت بين نارين زوجها وإبنتها  و أخيها و إبنه المتهم ، وصرح دات المصدر بعدما استمعت لهم الضابطة القضائية للدرك الملكي بالخنيشات و أحالتهم إلى المحكمة الإبتدائية التي حكمت على المتهم أي.زن  بسنة و نصف سجنا و غرامة 20000 درهم ؛ ثم تحول الحكم إلى الإستناف التي حكمة بسنتين سجنا نافدة و غرامة 20000 درهم ،

رغم إدلاء الشهود بشهادتهم و حكم المحكمتين الإبتدائية و الإستئناف بسنتين نافذة ، لكن المتهم خارج السجن يصول و يجول أمام العامة مما أدى إلى وفاة أب الضحية الذي كان يعاني من ورم في الدماغ فهاذه الجريمة زادت من معاناته و دفع هو الثمن ، و أصبحت الطفلة البريئة بدون شرفها الحقيقي ؛ألا و هو الأب الحنون الذي ضحى من أجلها و تركها لوحدها تفكر و تقول و عيناه تتذفق دمعا أناشدك يا ملك الفقراء و الضعفاء أناشدك يا مولاي محمد السادس أن تنصفني و تأخذ لي حقي ممن ظلمني …

إذن ما هي التدابير الزجرية المتخذة من طرف القانون الوطني لحماية الأطفال من الاستغلال الجنسي ؟

هل العقوبات وفقا لمقتضيات القانون الجنائي المغربي تختلف وتتفاوت حسب الظروف فالعقوبة تتراوح بين سنتين وخمس سنوات لمن هتك دون عنف أو حاول هتك عرض قاصر تقل سنه عن ثمان عشرة سنة حسب الفصل 484 من القانون الجنائي؟

هل صحيح أن العقوبة تتضاعف لتتراوح بين خمس سنوات إلى عشر سنوات لمن هتك عرض أو حاول انتهاك العرض مع استعمال العنف أما إذا كان المجني عليه طفلا تقل سنه عن ثمان عشرة سنة أو كان عاجزا أو معاقا أو معروفا بضعف قواه العقلية فإن الجاني يعاقب بالسجن من عشر إلى عشرين سنة. وفقا للفصل 485 من نفس القانون؟

إذن أين هو حق فاطمة الزهراء المغتصب في شرفها و في ضياع والدها؟؟

هل هكذا يتعامل القضاء مع من يأمنون طوال حياتهم؟




شاهد أيضا