“قضاة الحسابات”يحققون مع رئيس جماعة سيدي غانم بإقليم الرحامنة

مثل رئيس جماعة سيدي غانم بإقليم الرحامنة، الخميس، أمام قضاة التحقيق التابعين للمجلس الجهوي للحسابات، في إطار جلسات خاصة بالتأديب متعلقة بالميزانية والشؤون المالية.

وكانت لجن المجلس الأعلى للحسابات وقفت على عدة اختلالات وتجاوزات، يساءل عنها رئيس المجلس، بصفته ممثل السلطة التنفيذية للجماعة، ومنها ضعف أداء الجماعة في تنفيذ المشاريع المبرمجة في إطار المخطط الجماعي للتنمية عن الفترة 2011- 2016، الذي شمل 69 مشروعا بتكلفة إجمالية قدرها 152.50 مليون درهم.

عدم تفعيل بعض اللجان وإعداد برنامج العمل المنصوص عليه في المادة 78 من القانون التنظيمي رقم 113.14 المتعلق بالجماعات، الذي يحدد الأعمال التنموية المقرر إنجازها أو المساهمة فيها بتراب الجماعة خلال 6 سنوات، ملاحظتان سجلتا من طرف قضاة المجلس الأعلى.

كما لوحظ على مستوى تقييم نتائج تنفيذ الجماعة المشاريع المبرمجة في هذا الإطار أنه إلى حدود شهر فبراير 2018 لم يتم إنجاز سوى ما يقارب 36.2 في المائة، وأن الجماعة لم تقم بإبرام اتفاقيات شراكة مع أطراف أخرى من شأنها تنزيل المشاريع المبرمجة.

وسجل قضاة المجلس أيضا ضعف المداخيل الذاتية للجماعة، التي لم تتجاوز خلال 2017 ما مجموعة 330.533.32 درهما، ورغم ذلك وقفوا على قصور في التدابير المتخذة لاستخلاص المداخيل.

وأظهرت المراقبة أن رئيس الجماعة لا يحترم مبدأ المنافسة وتكافؤ الفرص عند إنجاز بعض الأعمال عن طريق سندات الطلب، كما تم تسجيل اختلالات على مستوى تتبع تنفيذ الأعمال، خلال الفترة الممتدة بين 2013 و2017، التي بلغت قيمتها ما مجموعه 1.466.598.77 درهما، وتمت دون تأكد المصلحة التقنية المختصة من حقيقة المعطيات الواردة في الفواتير.

وسجل القضاة أن قرار نقل الإدارة الجماعية إلى مقر جديد ابتداء من سنة 2014 تم دون وجود مقرر مسبق للمجلس الجماعي حول نقلها إلى العنوان الجديد، وتحديد مآل المقر القديم، وأشاروا إلى أن هذا الورش تم عن طريق مجموعة من سندات الطلب عوض اللجوء إلى صفقة عن طريق طلب العروض، ودون تبرير بعض النفقات.

ووقف قضاة مجلس الحسابات أيضا على عدم تبرير مآل بعض المصاريف المخصصة لاقتناء الكتب والأدوات المدرسية، التي بلغت ما قدره 69.382.00 درهم ما بين سنتي 2013-2017، مع الاختلالات التي شهدها مرفق الماء الصالح للشرب، من قبيل أن النفقات التي تحملتها الجماعة (308.100.00 درهم) كانت في مجملها دون جدوى.




شاهد أيضا