عن الكاك أتحدث (6).. ماذا بعد النكسة؟؟

كريم شكري – k36.ma

لم تكد زفرات الأسى و الاستهجان تخبو بعد ليلة صاخبة خاصم فيها النوم جفون أبناء حلالة على خلفية السقوط المدوي للنادي القنيطري، حتى داهمتنا في اليوم الموالي وثيرة غير مسبوقة من التقريع الجماهيري الذي استهدف رئيس النادي علي الرماش ثم عزيز الرباح و فلول التحكم..
عزاؤنا واحد إخوتي، لكن ماذا بعد الانتكاسة؟؟..
ماذا لو اقتبسنا شعار: “إعادة البناء على نحو أفضل” الذي أطر منذ ست سنوات أشغال المنصة الأممية الثالثة لتدبير الكوارث بمدينة سينداي اليابانية؟؟..ماذا لو تخلصنا و لو ظرفيا من بكائيات “أدب النكبة” لنعيد ترتيب الأولويات في سياق زمني ضاغط لا مجال فيه لاستنزاف الوقت و الطاقة في نصب المشانق و تقديم “الجناة” قرابين لآلهة الاقتصاص الافتراضي..
ماذا لو تفضلتم مشكورين أصدقائي بالتفاعل مع ورقة اقتراحية أضعها بين أيديكم في أفق إزالة العتمة عن مصير الكاك على بعد أسابيع معدودة لانطلاق استعدادات الموسم المقبل..
فبدل تسخير شواردنا الدهنية لتحديد المسؤوليات خارج المنطق القانوني، نهيب بشبكة منخرطي النادي الاجتماع في أقرب المواعيد لتحديد ترتيبات الجمع العام السنوي الذي يفترض منطقيا أن ينعقد في دورتين عادية و استثنائية مادام سقف مطالبنا لن ينزاح عن إقالة الرئيس بعد التدقيق طبعا في التقرير الأدبي و الحساب المالي..
و إذا كان زمن الاعداد التنظيمي للجمع العام ضاغطا و لا يسمح باستشراف سريع للبديل الإداري الشرعي، فإن خيار تشكيل لجنة طوارئ لقيادة المرحلة الانتقالية مكونة من كفاءات النادي و المدينة، يظل الحل الأقرب إلى الواقعية شريطة الالتزام بالخط الاجرائي التالي:
1/تجفيف نزيف الصدمة و التكيف مع معطيات الوضع القائم..
2/الاشتغال في اللجنة المذكورة بنظام الخلايا تلامس بشكل متوازي ثلاث محاور حساسة في المسار الانتقالي للنادي، بدءا بصياغة مخطط إعدادي للطوارئ يعيد للفريق بوصلة التحضير البشري و التقني تحت إشراف أطر محلية، مرورا بالتفاوض حول جلب فعاليات جديدة لتحديد هوية الرئيس الجديد، فيما تبقى المهمة الأكثر نبلا و استجابة لمطلب المساءلة، تكمن في تكليف ذوي الخبرة بمهام التدقيق الأدبي و المحاسباتي أملا في العثور على أدلة تحدد أركان جريمة مفترضة و بالتالي تحريك مسطرة الملاحقة القضائية تأسيسا على ملف جاهز لاستنفار سلطة الملاءمة لدى النيابة العامة تبعا لمقتضيات التشريع الجنائي..
3/استعمال الذكاء التنظيمي لتبخيس دور جراثيم التحكم تمهيدا لإبعادهم عن محيط الكاك، و هي في اعتقادي مهمة “مقدسة” تحظى باصطفاف جماهيري لا مشروط..