جماعة العدل والإحسان .. رقصة الديك المدبوح بعد الخراب التنظيمي.

مخلص حجيب

1- السياق العام:

إن  التحركات الأخيرة لجماعة العدل و الإحسان لايمكن فهمها إلا  مرورا عبر السياق الدولي و الوطني،  فمهما نفت جماعة العدل و الإحسان تأثير السياق الدولي عليها ينفيه مجريات الأحداث وذلك من خلال بعض المحطات نذكر من بينها:
*  بداية نظام عالمي جديد بتحالفات جديدة لم تتضح معالمها بعد.
* فقدان بريق الحركات الإسلام السياسي على المستوى الدولي وخندقتها في مفهموم الإرهاب
* إخفاق كبير و فقدان البوصلة خصوصا بعد تجربة ما سمي  بالربيع العربي و تجاربهم الفاشلة في  تدبير الشأن العام،
* تقهقر حركة الاسلام السياسي في خطاباته السياسية وذلك عبر التجييش  مجددا- لصراع الديني حول القضية الفلسطينية- وإعتبارها صراعاً اسهل لململة الوازع الديني و اللعب على العواطف العامة بعدما إستنفدوا الخطابات الاجتماعية و السياسية و الاقتصادية…….

‌2- السايق الوطني:

لماذا العدل  و الإحسان عادت إلى المشهد السياسي مرة أخرى وبهذه الوتيرة، ؟
بعد صمت دام لولايتين كاملتين كضمانة لحليفتها الاديلوجية -العدالة والتنمية –
فالجماعة و في هاته المرحة بالذات تعيش تخبطات تنظيمية، تتمثل في جمود تنظيمي
_ إستمرار  نفس القيادات على رأس  الجماعة
_ انكشافها الواضح امام الرأي العام الوطني بغياب الديمقراطية  الداخلية من خلال الخرجات الكثيفة لبعض قياديها المقصيين .
_صراع تنظيمي حول من سيخلف القيادة الشائخة
_ محاولة بعت رسائل صبيانية وذلك بتحريك قطاعها الطلابي بكونها لازالت حاضرة وبقوة  ولها تواجد حقيقي على أرض الواقع خصوصا لدى فئة الشباب وانها قادرة على التأطير مجددا متناسية تاريخها العنيف ضد النقابة الطلابية وضد مناضلها “الاتحاد الوطني لطلبة المغرب” .
نقطة أخرى إذا ماكان للجماعة موقف ضد التطبيع لماذا إنتطرت هاته المدة بأكملها،حتى تطفو مؤخرا مستغلة الشعور العام والأجواء الروحية في هذا الشهر الفضيل اهي رؤية جديدة لمشايخها الفضلاء كما سبقتها رؤية 2006؟




شاهد أيضا