تركيا مجددا بليبيا.. ماذا في جعبتها وهل تنجح بتوحيد الفرقاء؟

تعود تركيا مجددا إلى الساحة الليبية ساعية لحل الخلافات القائمة بين الفرقاء وإيجاد توافق بشأن الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد تزامنا مع تصاعد المخاوف من انزلاق ليبيا مجددا إلى حرب أهلية في ظل وجود حكومتين متصارعتين.

المساعي التركية توّجت هذه المرة بلقاء جمع الرئيس رجب طيب أردوغان في العاصمة أنقرة برئيس مجلس النواب الليبي في طبرق عقيلة صالح، ونائب رئيس المجلس الرئاسي عبد الله اللافي.

ورغم عدم صدور أي بيان أو تصريح تركي رسمي حول فحوى المحادثات التي جرت في الاجتماع الثلاثي بالمجمع الرئاسي التركي، فإن تغريدة اللافي عقب اللقاء كانت إيجابية، إذ أكد أنه تم التوافق على الحفاظ على وحدة التراب الليبي، والإسراع في إجراء العملية الانتخابية، عبر التشريعات اللازمة والمتفق عليها.

الإستراتيجية التركية الجديدة تجاه ليبيا جاءت على لسان سفير أنقرة لدى طرابلس كنعان يلماز الذي أكد في حوار مع وكالة الأناضول، أن تركيا تنتهج مقاربة شاملة تجاه ليبيا، وتنظر إليها ككل دون التمييز بين شرقها وغربها، وتدعم الاستقرار والتوافق السياسي في هذا البلد.

وأضاف يلماز أن أنقرة تدعم الحلول الشرعية التي يدافع عنها الليبيون، وتؤيد المباحثات القائمة بين مجلس النواب الليبي في طبرق والمجلس الأعلى للدولة حول تشكيل القاعدة الدستورية.

وأشار السفير إلى أن الرؤية التركية لحل الأزمة السياسية الراهنة تتمثل في إقامة حوار بنّاء بين جميع الفرقاء، والجلوس على طاولة المحادثات بنوايا مخلصة لإيجاد حل نهائي وعدم السماح بتدخلات خارجية من شأنها تعكير سير المحادثات الجارية بشأن القاعدة الدستورية.




شاهد أيضا