المفسدون فوق الأرض ..

أوسار أحمد – القنيطرة

لاحديث في الشارع المغربي هذه الأيام سوى عن السر وراء الهجوم الممنهج الذي يشنه أتباع ” الفيلالي وزيان ووهيبة” على مؤسسات الدولة الحساسة، والتي حققت نجاحات كبيرة، أو تقود معارك حول قضايا وطنية مصيرية، والسِر وراء إختيار هذا التوقيت بالذات .
احد المواقع الصفراء المعروفة بتوجهها ضد مصالح المملكة المغربية، قام مؤخراً بشن حملة إعلامية مسمومة على ثلاثة شخصيات مغربية، وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة،  والمدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف الحموشي، وكذا فوزي القجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والغريب في الأمر أن هذا الهجوم جاء تزامنا مع الحملة التي تشنها صحف جزائرية موالية للنظام العسكري وكذا حسابات وهمية تديرها عصابة البوليساريو.
إختيار الهجوم على هذا الثلاثي في هذا الوقت بالذات، يطرح أكثر من علامة إستفهام حول من يمول هذه الحملة الإعلامية المغرظة، ففي الوقت الذي تقود فيه المملكة المغربية جهوداً ديبلوماسية كبيرة من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة والإنتصارات العديدة لقضية الصحراء المغربية في المحافل الدولية، وكذا الإشادة الدولية الكبيرة بالجهاز الأمني والسياسة الأمنية التي ينهجها المغرب في مكافحة الإرهاب وتأمين التظاهرات الرياضية والثقافية والسياسية العالمية، وتهافت مجموعة من الدول للاستفاذة من التجربة الأمنية المغربية، وكذا النجاحات الرياضية التي حققها المغرب في مونديال قطر وتنظيم كأس العالم للأندية والتقدم بملف مشترك مع البرتغال وإسبانيا لتنظيم مأساوية العالم 2030، كل هذه النجاحات دفعت جهات معادية للمملكة المغربية، لإستهداف الجهاز الدبلوماسي والأمني والرياضي للمغرب، عبر حملات اعلامية ممولة تقودها شبكات منظمة معروفة تظم في صفوفها مغاربة هاربين بالخارج وبعض الموجودين داخل البلاد .

وتعمل هذه الشبكات بشكل كبير عبر منصات التواصل الاجتماعي حيث تعمد لإنشاء صفحات وحسابات وهمية تقوم عبرها باستهداف الرأي العام المحلي واستمالة بعض المغاربة لخدمة أجندات خفية .
هذه التحركات المفضوحة تضعنا أمام ضرورة وضع خطط للتصدي لهذه الشبكات والعمل على كبحها وعدم السماح لها باختراق النسيج الداخلي للبلاد .




شاهد أيضا