د. عبد الكريم لشهب يكتب .. نهاية المسرحية

د عبد الكريم لشهب

قبل الحديث عن فشل المكتب المسير الحالي في تحقيق الهدف المنشود وهو الصعود إلى القسم الوطني الثاني، لا بد من العودة إلى نقطة أساسية لم يكلف المكتب نفسه الرجوع إليها وتنوير الرأي العام القنيطري بشأنها رغم المقال الذي كتبته يوم 18 شتنبر 2022 تحت عنوان: ” إلى من يهمهم الأمر ” حول الاتهامات الخطيرة التي اتهم فيها الرماش (صاحب المشاريع الفارغة) المكتب الحالي بمحاولة الإطاحة به من الرئاسة، في فترة لم يبق على نهاية الموسم الكروي إلا أربع مباريات، حيث اتصل المكتب آنذاك بالمدرب عزيز العامري لإخباره بأن الرماش لم يعد رئيسا كخطوة أولى، ثم تحريض اللاعبين، وإخبار الأطر العاملة في إدارة النادي بإزاحة الرئيس كخطوة ثانية.

كنت أنتظر ما سيقدم عليه المكتب الحالي من إجراءات عملية للرد على هذه الاتهامات لكي لا تجعله مساهما بشكل مباشر في سقوط الكاك إلى قسم الهواة، خصوصا وأن السيد وائل الكاتب العام أكد لي في مكالمة هاتفية بأنه سيرد في الوقت المناسب، للأسف لم يكن هناك رد إلى حين كتابة هذه السطور، فكان هذا سببا من بين الأسباب الكثيرة التي جعلتني أتخذ مع نفسي قرارا بعدم تجديد انخراطي إلى حين معرفة الحقيقة التي وصلت لها بأن المكتب الحالي يتحمل كامل المسؤولية في نزول الكاك إلى قسم المظالم.

أعود إلى نقطة ثانية متعلقة باللقاء التواصلي الذي دعا إليه المكتب من أجل ( كما حاول إيهامنا به ) لم الشمل وإصلاح ذات البين، لقاء للأسف لم يستثمر بالشكل المطلوب، خصوصا وقد أثيرت فيه أفكار واقتراحات لم يتم تفعيلها على أرض الواقع، فما الفائدة من عقد لقاء دون تفعيل النتائج التي خرج بها اللقاء، والعمل على حث كل المسؤولين على الشأن الرياضي القنيطري بها ؟؟؟؟؟؟

كنت أنتظر من المكتب الاستفادة من هذا اللقاء وطرح فكرة إيجاد فريق عمل متجانس من الحاضرين، له خبرة ودراية في التسيير والتدبير، مع اقتراح رئيس مؤقت يعمل بتنسيق معه، لكن لم يكن أي شيء من هذا، فقط البهرجة، واستغلال الفرصة لجلب عدد من المتعاقدين مع المكتب، كنت أنتظر من هؤلاء الشباب، كما جاء في إحدى خرجاتهم بتنقية المحيط من الفاسدين وتغيير العقلية التي كانت سائدة في التسيير، والعمل على تقليص المديونية،….كل ما لاحظنا كان عكس ذلك، انفراد في اتخاذ القرارات، الانتدابات الكثيرة بدون منفعة، لاعبون فاقدون للتنافسية، مديونية لا زالت على حالها إن لم أقل تفاقمت، وستبدي لنا الأيام القادمة ذلك، تعاقدات غير سليمة مع مدربين ومساعديهم، رئيس حاضر غائب ولا يتواصل بشكل مستمر عندما تدعو الضرورة لذلك، ولم يقدم أية إضافة لافتقاره إلى الخبرة والتجربة في تدبير الشأن الرياضي والمعرفة الشاملة بخبايا قسم الهواة، مثله مثل باقي أعضاء المكتب.

لننتظر ما ستؤول إليه الأيام القادمة من معطيات وأخبار، خصوصا وأن بعض المصادر تخبرنا بأن لقاءات تمت بين بعض المنخرطين بالنادي والرماش الفاشل، من أجل عودته لرئاسة الفريق.

أقول لهؤلاء بأن التاريخ سيسجل عليهم بمداد من الذل والهوان مساهمتهم في تقزيم مجد وهوية فريق ناضل من أجل الحرية والدفاع عن مقدسات الوطن، إيمانا منه بقضية الهوية العربية والإسلامية في ظل الحركة الوطنية، وستبقى وصمة عار على جبينهم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، فإلى مزبلة التاريخ كل من أساء للفريق من قريب أو بعيد.




شاهد أيضا