حسناء الدومي: أول امرأة تدرّب فريقًا للرجال في المغرب

الفقيه بنصالح – k36

حققت حسناء الدومي، لاعبة كرة القدم السابقة، حُلمها, بأن تصبح أول امرأة تدرّب فريقًا للرجال في المغرب. وبثقتها الكبيرة في قدرات النساء، تؤكد حسناء أنه يجب أن تتاح لهن الفرصة لتحقيق أي شيء.

منذ شهر مارس، تشرف حسناء الدومي، البالغة من العمر 29 عامًا، على تدريب نادي الاتحاد الرياضي في مدينة الفقيه بنصالح والمشارك في القسم الثاني لبطولة الهواة.

تجد الدومي نفسها في ملعب متواضع ترتدي سترة سوداء وقبعة رياضية، وتوجه تعليماتها للاعبيها بحماس وسعادة.

وبعد انتهاء التدريب، صرّحت قائلة: “إنه لشرف كبير أن أصبح أول مدرّبة لفريق رجال في المغرب. إنه أيضًا فخر لي ولوالدي اللذين دعماني بشكل دائم”.

تعكس نتائج الفريق تحت قيادة الدومي نجاحها، حيث كان الفريق يحتل المركز الثالث عشر في ترتيب البطولة قبل أن تتولى تدريبه. وكانت هذه المركز قد تهدّد فرصة الفريق في البقاء في الدرجة الثانية.

بالنظر إلى هذا الموقف الصعب، صرّحت الدومي بأنها شعرت بالقلق عندما عُرض عليها تدريب الفريق الذي كان في وضع صعب. وصفت ذلك بأنها “قنبلة موقوتة”. ولكنها تمكنت من الفوز بهذا التحدي، حيث حقق الفريق سبعة انتصارات وتعادلين وحصد 23 نقطة، وهو رقم قياسي في قسم الهواة، وفقًا للمدير الفني للنادي عبد الرحيم الخديمي.

وأضاف الخديمي: “حققت حسناء معجزة، حيث قادت الفريق إلى البقاء في القسم الثاني لبطولة الهواة. انتقلت بسفينة الفريق إلى بر الأمان وأنهت الموسم في منتصف الترتيب”.

على الرغم من المفاجأة التي واجهتها اللاعبون في البداية بتعيين امرأة كمدربة لهم، إلا أنهم يشعرون بالراحة تحت قيادة الدومي. صرّح القائد عبد الهادي بنان قائلاً: “وصلت في لحظة حساسة، ولكن عملنا معًا وتمكنا من تجاوز التحديات”.

بالرغم من صغر سنها، قدمت حسناء الدومي مسيرة رياضية حافلة. لقد تدربت سابقًا لفرق نسائية محلية وفئات صغرى، وقد عملت كمساعدة مدرب في نادي أولمبيك الفقيه بنصالح، الذي يشارك هو الآخر في إحدى فئات الهواة.

قبل ذلك، لعبت في العديد من الأندية في القسم الأول للبطولة النسوية منذ عام 2009.

بعد تحقيق “حلمها” في لعب كرة القدم التي عشقتها منذ الطفولة، تطمح حسناء الدومي الآن في مغامرة التدريب لتظل قريبة من الملاعب. تعمل الدومي أيضًا كمدرّسة للرياضة في ثانوية بمدينة الفقيه بنصالح.

وتجد حسناء الدومي نموذجها المثالي في المدرب الإسباني الشهير بيب غوارديولا والمغربي وليد الركراكي، الذي حقق شهرة عندما قاد منتخب المغرب إلى نصف نهائي كأس العالم في قطر 2022.




شاهد أيضا