أحمد.أ – k36.ma
تعد لعبة parchisi واحدة من ألعاب الطاولة الشهيرة بالمغرب وتحتل المركز الأول في تطبيقات الألعاب على الهاتف، ولكن في الآونة الأخيرة، شهدت هذه اللعبة تحولًا اخر حيث أصبحت منصة للتعرف على الفتيات وتوسيع دائرة الصداقات والتواصل الاجتماعي .
واستغل بعض الأشخاص هذه اللعبة كوسيلة للتعرف على الفتيات وتكوين صداقات جديدة، كما اصبح البعض يقصدها بحثاً عن علاقات جنسية، حيث تتيح هذه اللعبة التفاعل المباشر والتواصل بين اللاعبين.
من خلال استضافة مسابقات ”parchisi ” والدعوة إلى المشاركة فيها، يمكن للمشاركين باللعبة، التواصل وتبادل الحديث خلال اللعب، وبمرور الوقت، يمكن أن تتطور تلك الصداقات إلى علاقات أكثر ارتباطًا وتعمقًا، كما يمكن تحديد مواعيد ولقاءات غرامية، مما يطرح مخاوف حول سلامة الأشخاص، في غياب أي آليات لحماية القاصرين من الإستدارج والتحرش الجنسي.
لعبة ” parchisi ” تعد فضاء رقمياً يجتمع فيه ملايين الأشخاص، بما في ذلك المستخدمين البالغين والقاصرين، ومن خلال استغلال هذه البيئة، يقوم بعض الأفراد المرضى بممارسة استراتيجيات الإستدراج لاستغلال القاصرات وإيقاعهن في شباكهم، عبر ارسال الهدايا والاموال الافتراضية والارتباط الاجتماعي والإهتمام الزائد.
ويعتمد المستغلون على أساليب متنوعة لجذب انتباه القاصرات والوصول إليهن، مثل التظاهر بالهوية المزيفة، إرسال الرسائل الخادشة للحياء أو الجنسية، وإقناعهن بمشاركة معلومات شخصية حساسة، تطوير العلاقة من افتراضية لواقعية. ومن خلال ذلك، يمكن للمستغلين السيطرة على حياة القاصرات واستغلالهن بطرق مختلفة بما فيها الحصول على ارقام هواتفهن والتواصل عبر تطبيقات الفيديو وابتزازهن .
وتطرح هذه الوضعية المقلقة مخاوف كبيرة بشأن سلامة الأشخاص، خاصة القاصرين الذين يمكن أن يصبحوا هدفًا للاستدراج والتحرش الجنسي.
يشعر الأهل بالقلق الشديد حيال قدرة هؤلاء الأفراد المرضى على استغلال ألعاب الطاولة الشهيرة مثل Parchisi لتحقيق أهدافهم الضارة. ويعجز الأهل عن حماية أطفالهم من هذه الممارسات الخطيرة في ظل غياب آليات فعالة للحماية والرقابة.