وأرجع بائعو التين الشوكي أسباب الغلاء إلى الأضرار التي خلفتها الحشرة القرمزية التي دمرت محاصيل هذه الفاكهة في السنوات الماضية، فضلا عن استعمالها بكثرة في المنتوجات التجميلية التي تجد إقبالاً مكثفا لدى النساء.
ورغم شن السلطات الفلاحية حملة وطنية للقضاء على انتشار الحشرة القرمزية بالمحاصيل الزراعية المعنية، من خلال معالجة حقول الصبار المتضررة عن طريق الرش باستعمال آليات يدوية، إضافة إلى استعمال الطائرات, و لكن تلك الحملات لم تكن كافية، مستدلة على ذلك بارتفاع أسعار الفاكهة بشكل مضاعف في الوقت الراهن، مؤكدة أن فاكهة الصبار (الهندية) صارت نادرة بعدما كانت موجودة بجميع المناطق.
في هذا السياق، قال فاعل فلاحي ببني ملال خنيفرة، إن “أسعار الهندية غير مقبولة بتاتاً لأنها بلغت مستويات قياسية لم يعرفها المغرب أبداً”، مبرزاً أن “الفرد يكتفي بشراء حبتين إلى ثلاث حبات فقط”.و أن “التين الشوكي كان متاحا في أغلب مناطق المملكة بثمن رمزي، لكنه بات عملة نادرة في الوقت الراهن”، مشيرا إلى أنه “يباع بثمن باهظ بالشواطئ في الصيف”.
وذكر فلاح بدرعة تافيلالت، أن “التين الشوكي يستعمل لأغراض تجميلية وعلاجية في الآونة الأخيرة، ما دفع عدداً من منتجيه إلى تسويقه بالخارج، حيث تكون عائداته أحسن من تسويقه بالداخل”. وأكد أن “المساحة المزروعة من التين الشوكي تراجعت بدورها في السنوات الماضية، نتيجة انتشار الحشرة القرمزية، وكذا ضعف الإيرادات المالية لهذه الفاكهة في ظل ارتفاع المصاريف”.