يتواصل “القيل والقال” بشأن “صفقة” بين النائب البرلماني وعضو المكتب السّياسي لحزب الأحرار حسن الفيلالي، رئيس الاتحاد الزمّوري للخميسات، الذي يبدو أنه وقّع “في ظروف غامضة” شيكات باسم النادي لمقاول رست عليه صفقة بناء سور يحيط بالملعب.
وفي الوقت الذي قال حسن الفيلالي بالحرف “أنا جا عندي المقاول كيْبكي عليّ وعاونتو”، ردّ الأخير “واش حسن الفيلالي، المال العامّ ديال بّاه!؟”.. لتتواصل حلقات “سوء الفهم” هذا، الذي يبدو أن النبش في كواليسه قد ينتهي بأمور أخرى خفية، ربّما تكون أعظم من هذا الملفّ، الذي استأثر باهتمام الشّارع الزمّوري.
وأثارت تصريحات المقاول لـ”K36″ بشأن هذه القضية أسئلة من قبيل “كيفاش تمّت الأشغال بدون ترخيص دْيال المجلس البلدي للخميسات؟.. أش هاد التضارب في الأقوال ديال أعضاء المكتب؟.. فين كانت السّلطات الإقليمية والمحلية؟..هذه عشوائية في التدبير وعبثٌ بالمال العامّ”..
شيك باسم المكتب المسير لنادي الاتحاد الزموري الخميسات مدفوع لشركة المقاول المذكور
وتكفي جملة “هذه عشوائية في التدبير وعبثٌ بالمال العامّ”، التي وردت في تصريحات المقاول، لتطرح قضايا “التسيير” العامّ لشؤون الخميسات تحت أنظار عامل الإقليم، الذي يُفترَض أن يكون على علم بمثل هذه “الاختلالات” ويتدخّل لتقويمها وفق ما تقتضيه المصلحة العامة.
في المقابل، أنكر حسن الفيلالي، رئيس الاتحاد الزموري للخميسات لكرة القدم، في تصريحاته لنا علاقته بالمقاول قائلا في هذا الصّدد “أنا غيرْ جا عندي كيْبكي وعاونتو.. وإذا عندو شي عقدة معاي يتخلّص دابا”، مؤكداً أن الملعب تابع للمجلس البلدي.
أمّا عمر الفداوي، نائب الكاتب العام لاتحاد الخميسات، فقال إن “المقاول تخلّص بشيكات ديال الاتحاد الزمّوري”، مُقرّاً بأنّ المقاول مرتبط بمكتب الاتحاد الزموري للخميسات بـ”بون كوموند” وبأن المكتب المُسيّر للفريق منح المقاول شيكات باسم شركة “ورلد فورد” لمالكها المقاول رضوان”.. وبأن “المقاول ما زال كيسال باقي المستحقات للاتحاد الزموري للخميسات”. وتابع الفداوي أن المكتب يعيش “أزمة تسيير” بسبب “تعنّت الرئيس وانفراده بالقرار”. وشدّد على أنه “جمّد” عضويته داخل المكتب المُسيّر، ، للأسباب المذكورة.
ومن جانبه، أكد الكاتب العامّ للفريق في تصريحه لـ”K36″ أن الاتحاد الزمّوري تربطه علاقة بالمقاول، وأن الأخير هو من قام ببناء السور المحيط بالملعب. وأكد أنه (أي المقاول) أتمّ الأشغال على أحسن وجه، وأنه لا يزال في ذمّة المكتب المُسيّر للاتحاد الزموري للخميسات باقي المستحقات للمقاول.
وبدوره، أكد أمين المال، في تصريحاته لنا أن المكتب المُسيّر منح الأشغال للمقاول المذكور عن طريق “بون كوموند” ضمن الشّروط المعمول بها (أرخص عرض) تقدّمت به شركة “ورلد فورد”، وأن المكتب المُسيّر قام بدفع دفعتين أو ثلاثة. كما أشار إلى أن “المقاول ما زال كيسال المكتب باقي الدّفعات.. وأن أشغال بناء السّور تمّت دون ترخيص من المجلس البلدي”.
“أشغال بناء دون ترخيص من المجلس البلدي”.. جملة وردت في تصريحات الكاتب العامّ للاتحاد الزموري للخميسات تُلخّص المشهد، طارحة تساؤلات بشأن هذه “الفوضى” و”التسيّب”، مسائلة “يقظة” السّلطات القائمة على الشّأن المحلي في الخميسات، وعلى رأسها عامل الإقليم.