دخلت صفقة تبادل السجناء بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، التي أعلن الطرفان التوصل إليها في 10 غشت، لمراحلها الأخيرة مساء اليوم الاثنين، ببدء وصول السجناء إلى العاصمة القطرية الدوحة.
وكانت الولايات المتحدة وإيران قد توصلتا في 11غشت، عبر وساطة قطرية، إلى اتفاق يقضي بالإفراج عن خمسة أميركيين محتجزين لدى إيران مقابل الإفراج عن خمسة إيرانيين مسجونين في الولايات المتحدة، والإفراج عن 6 مليارات دولار هي أرصدة إيرانية مجمدة لدى كوريا الجنوبية.
وأشاد أحد الأميركيين الخمسة الذين أفرجت عنهم إيران اليوم الاثنين برئيس بلاده جو بايدن لتجاوزه التداعيات السياسية والمضي قدما في عملية تبادل السجناء مع طهران.
وأكد سياماك نمازي في بيان “أعرب عن امتناني العميق إلى الرئيس بايدن وإدارته للقرارات الصعبة التي اضطرا لاتخاذها”، مضيفا “شكرا الرئيس بايدن لوضع حياة مواطنين أميركيين قبل السياسة”.
قال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الاثنين إنه مع دخول الاتفاق الأميركي الإيراني حول تبادل السجناء حيز التنفيذ نتوجه بالشكر لطرفي الاتفاق آملين أن يمهد لمزيد من التفاهمات.
وأضاف “نتوجه بالشكر لشركائنا الذين ساهموا في نجاحه لاسيما سلطنة عمان الشقيقة”، مشددا على أن دولة قطر مستمرة في المساهمة في كل ما من شأنه تعزيز أمن المنطقة والعالم.
قال الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الاثنين إن خمسة أميركيين كانوا محتجزين في إيران “سيعودون أخيرا للوطن” بعد أن توصلت الدولتان لاتفاق لتبادل سجناء شمل الإفراج عنهم.
وشكر بايدن في بيان حكومات قطر وعمان وسويسرا وكوريا الجنوبية على مساعدتهم في تأمين الإفراج عن الأميريكيين.
وقال “أقدم شكرا خاصا لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد وسلطان عمان هيثم بن طارق على مساعدتهما في تسهيل إبرام هذا الاتفاق على مدى أشهر عديدة من الدبلوماسية الصعبة”.
استقبل السفير الإيراني لدى الدوحة، حميد رضا دهقاني، السجناء الإيرانيين المفرج عنهم من قبل واشنطن، فيما كان دبلوماسيين أميركيون في استقبال السجناء الأميركيين المفرج عنهم من قبل طهران.
ووصل في وقت متزامن إلى مطار الدوحة السجناء الأميركيون الذين أفرجت عنهم إيران، والسجناء الإيرانيون الذين أفرجت عنهم الولايات المتحدة تنفيذا لاتفاق تبادل السجناء الذي تم التوصل إليه.