حظر “الكوفية الفلسطينية” بين الحقيقة وسوء الفهم والإصطياد في الماء العكر

اوسار احمد

تداول مجموعة من رواد منصات التواصل الاجتماعي بالمغرب مقطع فيديو لفتاة وهي تدخل في سجال مع رجل أمن حول ماتقول أنه منعها من إدخال “الكوفية الفلسطينية” لملعب محمد الخامس الذي احتضن مبارة نصف نهائي السوبر الأفريقي بين الوداد المغربي والترجي التونسي .
قبل أن تخرج ولاية أمن الدار البيضاء وتنفي ماتم ترويجه وتوضح أن سبب المنع هو محاولة “السيدة” دخول الملعب من المكان المخصص لدخول الصحافة وهو أمر مخالف لتعليمات تنظيم المباريات الكبرى .
وبعد أن هدأت العاصفة، واتضحت الصورة، وازالة السيدة مقطع الفيديو الذي نشرته، وكعادتها دائما في الاصطياد في الماء العكر، ظهرت أقلام مسمومة في محاولة للركوب على الحدث وتضخيمه واستغلاله خارج السياق، من أجل الضرب في جهود وسمعة المغرب، إلا أن أطوار المباراة أظهرت حمل الجماهير للاعلام الفلسطينية والكوفيات، مايؤكد أن ليس هناك اي استهداف متعمد لمنع الجماهير من التعبير عن رأيها، وان الأمر في أسواء الحالات قد يكون سوء تفاهم .
الخطير في الأمر ان البعض يحاول جاهداً استغلال اي حدث أو واقعة لإنتاج سيناريوهات محكمة لتصدر مابات يسمى ب “الطوندونس” إما بحثاً عن الربح المادي أو ترويجاً لأجندات معينة أو بحثا عن شهرة زائفة .
وبما ان بلادنا مُقبلة على تنظيم تظاهرات رياضية وفنية واقتصادية كبيرة، فلابد من الحذر من أعداء النجاح، الذين يحاولون بكل جهدهم كبح قطار التنمية ببلادنا، عبر التشويش ونشر الإشاعات لضرب سمعة البلاد .




شاهد أيضا