عاد وزير العدل عبد اللطيف وهبي، مساء الثلاثاء، ليضع النقاط على الحروف بخصوص علاقته المتوترة مع جمعية المحامين، إذ نفى مقاطعته للمحامين والنقباء الممارسين، وأكد استمرار مقاطعته لرئيس جمعية هيئات المحامين، عبد الواحد الأنصاري، ورفضه لمطالبهم.
وقال وهبي في رده على النواب خلال اجتماع لجنة العدل والتشريع بمناسبة مناقشة الميزانية الفرعية لوزارة العدل: “أنا لم أقاطع المحامين، والنقباء الممارسون يتصلون بي وأعطيهم ما نتفق عليه، أنا فقط لا أجيب رئيس الجمعية”.
ومضى وزير العدل موضحا: “التقينا المرة الأولى والثانية والثالثة والسادسة؛ يكفي. هذا قانون ليس للمحامين، هذا قانون للدولة يشتغل فيها المحامون”، وتابع: “الدولة فيها القضاة والعدول والموثقون، إذن الجميع يأتي بالقانون الذي يريد وأوصله أنا، هل أصبح ساعي البريد في آخر أيامي، مع احترامي لساعي البريد”.
وأشار وهبي إلى أنه أخذ وجهات نظر المحامين بعين الاعتبار في القانون المنظم للمهنة، وأكد أن له “مؤسسات أخرى نأخذ وجهات نظرها بعين الاعتبار، وإذا اجتمعت معهم مجددا سيكررون الملاحظات التي قدموها وأعرفها، وليس لدينا المحامون فقط في الوزارة”.
وختم وهبي حديثه في الموضوع متحديا، إذ قال: “المحاماة مهنتي، ولكن لن أضع قانونا على مقاس المحامين، سأضع قانونا للمهنة وليس إرضاء لأي أحد”، في رسالة واضحة تؤكد أن وزير العدل لن يرضخ أو يتنازل أمام مطالب المحامين، كما اعتبر أن المحامي “لا يقبل بالتنافس، والمحامي الذي يختبئ وراء القانون ليفرض الاحتكار ليس محاميا”.

