غالبًا ما يكون الضحك والفكاهة جوهرًا في الحياة اليومية، إلا أن الضحك على الذات قد يكون تحدًا. بينما يمكن للأشخاص العثور على المرح في لحظات الفكاهة والأحداث المضحكة، فإن القدرة على الضحك من الذات تُعتبر مهارة تتطلب التعلم والتطوير.
في الغالب، تكون القدرة على تقدير النكات حول أنفسنا مؤشرًا على القبول والتحسين الذاتي. وبالفعل، يمكن أن يكون الاستهزاء بأخطائنا وسقطاتنا أمرًا إيجابيًا.
يرى الدكتور أحمد الشخانبة، الخبير في الصحة النفسية، أن الضغوطات النفسية يمكن أن تؤدي إلى اختلالات في التوازن النفسي والصحي، وهنا يبرز دور السخرية والضحك على الذات كوسيلة للتخفيف من آثار هذه الضغوطات.
الأعراض الجسدية والنفسية للضغوط تشمل صعوبة النوم وفقدان الشهية والانفعالات المتقلبة. لذا، يعتبر الضحك والسخرية أداة مفيدة للتعامل مع الضغوطات بطريقة إيجابية.
من الجدير بالذكر أن استخدام السخرية من الذات يجب أن يتم بحذر، كما يؤكده الدكتور أسامة كنعان، خبير الطب النفسي. إذا تم استخدامها بشكل غير مناسب، يمكن أن تؤدي إلى تقويض الثقة بالنفس والصورة الذاتية.
ومع ذلك، يمكن للسخرية الإيجابية من الذات أن تحدث تأثيرات إيجابية على الصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية. فهي تساعد في تعزيز الثقة بالنفس وتقليل التوتر والتعامل بشكل أكثر سهولة مع الآخرين.