جرى يوم السبت التوقيع على 3 اتفاقيات تتعلق بالنهوض بالأنشطة الثقافية والفنية بمدينة الدار البيضاء، وذلك بمناسبة تدشين كاتدرائية القلب المقدس (ساكري كور).
وتتعلق الاتفاقية الأولى، التي وقعتها وزارة الشباب والثقافة والاتصال وجماعة الدار البيضاء، بتنظيم تظاهرات ثقافية وتأهيل البنيات التحتية الثقافية والتراث المعماري التاريخي للمدينة.
أما الاتفاقية الثانية، المبرمة أيضا بين الوزارة المعنية وجماعة الدار البيضاء فضلا عن شركة التنمية المحلية الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات، فتهم الإشراف والتنسيق وتنظيم الفعاليات الثقافية والرياضية على مستوى جماعة الدار البيضاء، وذلك بغية تعزيز إشعاع وجاذبية المدينة.
أما الاتفاقية الثالثة، التي جمعت بين هذه الأطراف الثلاث، فتمنح شركة التنمية المحلية الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات مهمة تنشيط وصيانة كاتدرائية القلب المقدس ومختلف بنياتها التحتية، إسهاما في تطوير وتعزيز المشهد الثقافي في العاصمة الاقتصادية.
وفي كلمة بهذه المناسبة، أكد السيد محمد المهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والاتصال، أن الاتفاقيات الموقعة تروم أساسا “وضع مدينة الدار البيضاء في قلب الصناعة الثقافية، وذلك باعتبارها حاضنة لفرص التنمية الحقيقية وخلق مزيد من مناصب الشغل لفائدة الشباب”.
وقال إن الأمر يتعلق بإرساء أسس صناعة ثقافية وطنية قوية.. وقد ” تم تنفيذ مشاريع ثقافية واسعة النطاق وهناك مشاريع أخرى قيد التنفيذ، حيث تقع الدار البيضاء في صلب هذه الديناميكية “، لافتا إلى أن هذه الاتفاقيات تروم تعزيز التأثير والإشعاع الثقافي للمدينة.
وأشار إلى أن ” ألعاب الفيديو تعد من بين الجوانب الواعدة للصناعة الثقافية، والدار البيضاء تقع في موضع جيد للعب دور ريادة في هذا المجال”.
من جانبها، أكدت السيدة نبيلة الرميلي رئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء على الجهود المبذولة من قبل كافة الأطراف المعنية من أجل ترميم كاتدرائية القلب المقدس، وذلك عبر عمل دؤوب دام 8 سنوات واهتم بأدق التفاصيل احتراما للطابع المعماري لهذا المبنى التاريخي.
واستطردت قائلة ” إننا نعمل من أجل الحفاظ على التراث المعماري للدار البيضاء، المدينة المليئة بالمعالم التاريخية “، مشيرة إلى أن تدشين هذه الكاتدرائية يأتي ضمن هذا المنظور، وهذا من شأنه أن يزيد من تطوير البعد الثقافي للمدينة ويعطي زخما جديدا لمدينة نابضة بالحياة على المستوى الثقافي.
يشار إلى أن أمسية تدشين كاتدرائية القلب المقدس تميزت بإحياء حفلات موسيقية وفنية قدمها فنانون مغاربة وأجانب، وذلك في أجواء روحانية مستوحاة من قيم العيش المشترك والتسامح والتلاحم بين مختلف الثقافات وتقاسم القيم النبيلة.