عادت الرائحة الكريهة إلى المصانع المنبعثة منها بمنطقة أنزا، لتثير مرارة السكان وتزعجهم دون أن تتدخل السلطات الترابية والمنتخبة لمواجهة هذه المشكلة البيئية المتفاقمة، مما جعل منازل السكان تتحول إلى مكبات كبيرة تحت وطأة هذه الروائح الكريهة.
منذ فترة طويلة، يُعبر السكان عن استيائهم وإمتعاضهم من هذا الوضع البيئي الخطير، خاصةً مع تطور المنطقة والاستثمارات الضخمة التي حدثت في البنية التحتية وتوافد السياح، ومع ذلك يجدون أنفسهم أمام مأساة بيئية خانقة.
تلك الروائح الكريهة لها تأثير سلبي على الحياة الاقتصادية، إذ تسببت في هجرة جماعية للسياح الأجانب والمغاربة، مما أثّر بشكل كبير على الاقتصاد المحلي. السكان يعانون يومياً من هذه الروائح التي تلتف حول المنطقة، بينما يفتقد المنتخبون والسلطات المحلية إلى اتخاذ إجراءات جدية لمواجهة هذا التحدي البيئي.
بينما يؤكد السكان على سيطرة هذه الرائحة الكريهة على المنطقة، يثقون أكثر في حواسهم من إعلانات وتطمينات السلطات. الوضع يتسم بالتفاقم دون حلول واضحة أو خطط فعّالة لمواجهة هذا التلوث البيئي الذي يهدد بنزوح جماعي للسكان المتضررين.

