في إطار الاستعدادات للاحتفال برأس السنة الميلادية، بدأت الجهات الأمنية في المغرب في تكثيف الإجراءات الأمنية على الطرق الوطنية وفي مناطق المدن المختلفة، بهدف ضمان الأمان والسلامة خلال هذه الفترة الاحتفالية الهامة.
تظهر الحالة الأمنية الراهنة تحسُّسًا عاليًا في مستوى الطريق الوطني رقم 13، خاصة بين مدينتي الرباط والرشيدية، حيث شهدت هذه المناطق تواجدًا مكثَّفًا للسدود الأمنية التي أقيمت بين المدن، وذلك بهدف مراقبة الحركة والمرور، والتحقق من وثائق المسافرين، بالإضافة إلى استخدام التقنيات الإلكترونية للتحقق من هوياتهم.
وتشير المصادر الأمنية إلى أن هذه الإجراءات الاستباقية تأتي ضمن إستراتيجية وطنية شاملة تشارك فيها القوات الأمنية والدرك الملكي، بهدف منع حدوث أي حوادث أو جرائم أو تهديدات خلال فترة الاحتفالات برأس السنة، خاصة في المناطق التي تشهد تجمعات وفعاليات احتفالية كبيرة، مثل مدن مراكش وأكادير ومرزوكة.
وأكد محمد أكضيض، خبير أمني، أن الأمن خلال هذه الفترة يعد أمرًا بالغ الأهمية، خاصة مع توجه السياح من مختلف أنحاء العالم لقضاء عطلة رأس السنة في المغرب. وتجدر الإشارة إلى أن المشاهير المغاربة والسياح يتوافدون على مناطق سياحية معينة خلال هذه الفترة، مما يتطلب تأمينًا شاملاً وفعَّالًا لضمان سلامتهم وسلامة الجميع.
من جانبه، أكد أكضيض أن التنسيق الوثيق بين الأجهزة الأمنية والدرك الملكي يأتي لمواجهة أي تهديدات محتملة، سواء من الجماعات الإرهابية أو المحتملين للفرار من العدالة، وأن الجهود الأمنية مستمرة على مدار الساعة لضمان أمن الحدود ومراقبة الأنشطة غير المشروعة.

