مشاهير التيك توم ينتقدون حظره بامريكا

احتج مشاهير “تيك توك” على مشروع قانون طرح عبر الكونغرس الأميركي، من أجل حظر تطبيق الفيديو في الولايات المتحدة، وأوضحوا أن لقمة عيشهم باتت “في خطر”، حيث يعتمدون عليه بشكل رئيسي لجني الأرباح.
والأربعاء، وافق مجلس النواب الأميركي بغالبية ساحقة، على مشروع قانون يمنح شركة “بايت دانس” الصينية المالكة لـ”تيك توك” مهلة ستة أشهر، لتصفية الأصول الأميركية لتطبيق الفيديوهات القصيرة، أو مواجهة الحظر.ويعد هذا أكبر تهديد واجهه التطبيق منذ عهد إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، حيث وافق المجلس على مشروع القانون بغالبية 352 صوتاً مقابل 65، في تصويت غير متوازن بين الحزبين، لكنه يواجه مساراً أكثر غموضاً في مجلس الشيوخ، حيث يفضل البعض نهجاً مختلفاً لتنظيم تطبيقات تثير مخاوف أمنية ومملوكة لشركات أجنبية.

ووجهت “تيك توك” دعوة “غير عادية” من أجل حث صانعي المحتوى على الاتصال بممثليهم السياسيين، ما دفع مشاهير “تيك توك” للحديث عن الفوائد المالية والمجتمعية للتطبيق ودوره باعتباره مصدراً رئيسياً للأخبار، حسبما أفاد موقع “أكسيوس” الأميركي.

واجتمع النائب الديموقراطي من كاليفورنيا، روبرت غارسيا، مع منشئي المحتوى، في مؤتمر صحافي، الثلاثاء الماضي في مبنى الكابيتول الأميركي، للاحتجاج على التشريع المقدم من الحزبين، ونشر صانعو المحتوى عبر هاشتاغ “KeepTikTok#” مقاطع فيديو لحشد متابعيهم، وقالوا أن حظر التطبيق، وهو أمر لا يقترحه مشروع القانون تقنياً، من شأنه أن يقيد حرية التعبير.

وقالت إميلي سويفت، إحدى مستخدمي “تيك توك” ومالكة مختبر لتطوير الأفلام في ولاية كنيتيكت: “لقمة عيشنا على المحك”، وأضافت أن نحو 80% من عملائها هم أشخاص وجدوها عبر التطبيق.

ولم تتضح بعد التداعيات السياسية المترتبة على تهديد أحد التطبيقات التي تضم أكثر من مليار مستخدم، معظمهم من الشباب، خلال عام الانتخابات، في حين دفع الانهيار المحتمل لـ”تيك توك” بعض المستخدمين إلى إجراء اتصالاتهم الأولى بالكونغرس على الإطلاق.

من جانبه، قال صانع المحتوى أنتوني كلارك، الذي يركز على السياسة في بالم سبرينغز بولاية كاليفورنيا: “إذا كنت تتلقى سيلاً من المكالمات باستمرار طوال اليوم، إلى درجة تزعجك، فيجب أن تأخذ في الاعتبار أن هذه مسألة مهمة لناخبيك وللشعب الأميركي”.

وبدأ تدفق المكالمات إلى مكاتب الكونغرس في 6 آذار/مارس الحالي، قبل أسبوع واحد من تصويت مجلس النواب لتمرير مشروع القانون في عملية تصويت حظيت بمتابعة كثيفة، فيما تعهد الرئيس بايدن بالتوقيع عليه، لكن مصير مشروع القانون في مجلس الشيوخ غير واضح.

وقالت جوليغريس بروفك، إحدى كبار المساعدين في الحزب الجمهوري: “الهواتف تعمل بجنون للاستماع إلى الطلاب والشباب والبالغين وأصحاب الأعمال الذين يشعرون جميعاً بالقلق من خيار فقدان الوصول إلى متابعيهم عبر المنصة”.

وشرع “تيك توك”، هذا الأسبوع، في حملة شرسة لممارسة الضغط، تتضمن أيضاً زيارة من رئيسه التنفيذي، في الوقت الذي يحذر فيه مكتب التحقيقات الفيدرالي منذ سنوات من أن “تيك توك” ربما يشكل مخاطر على الأمن القومي بسبب علاقة الحكومة الصينية بالتطبيق.

وأشار استطلاع للرأي في كانون الثاني/يناير الماضي، إلى أن 35% من الأميركيين يعارضون بشدة حظر استخدام “تيك توك” في الولايات المتحدة، بينما أيده 31% بشدة. ومن بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاماً، عارض 46% الحظر بشدة، بينما أيده 21% بشدة.

وكانت المخاوف الرئيسية للمشاركين في الاستطلاع هي مقدار الوقت الذي يقضيه الأطفال والمراهقون في استخدام التطبيق وانتشار المعلومات الزائفة فيه.

وربما يؤدي طوفان الاتصالات الهاتفية على الكونغرس إلى نتيجة عكسية، وقالت ، رئيسة مجلس الطاقة والتجارة بمجلس النواب والجمهورية من واشنطن، كاثي ماكموريس رودجرز في تصريحات صحافية أن “هذا الطوفان من المتصلين غير المستنيرين لم يكشف سوى عن مدى قدرة تيك توك على استهداف رسالة معينة وتدليسها”.




شاهد أيضا