تغيير إسم مستشفى القنيطرة يُشعل جدلاً واسعاً وفعاليات جمعوية وحقوقية تُدين القرار

اوسار أحمد- k36

قبيل الافتتاح الرسمي للمستشفى الإقليمي الجديد بالقنيطرة، قررت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تغيير اسمه من مستشفى القنيطرة الى “مستشفى الزموري” في خطوة مفاجئة أثارت جدلاً واسعاً في الرأي العام المحلي وغضب فعاليات المجتمع المدني بالمدينة .
هذا التغيير أثار استياءً عارم وانتقادات على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أبدى المواطنون استغرابهم من توقيت القرار الذي جاء قبيل أسابيع قليلة من افتتاح المستشفى الإقليمي، كما تسأل الكثيرون عن سبب استبدال كلمة (القنيطرة) بكلمة (الزموري) في واجهة المستشفى، وهي الخطوة التي اعتبرها البعض اقصاء مستهدف لمدينة القنيطرة وساكنتها .
وتفاعلاً مع هذا الموضوع، أعرب رئيس الاتحادية الإقليمية لوحدة الجمعيات، منير جعراط، عن استيائه وإستغرابه من هذه الخطوة مشيراً إلى أن الأولى كان أن يحمل المستشفى اسم أحد رموز المدينة أو شخصية وطنية،وتسأل منير جعراط عن المعايير التي تم إعتمادها لاختيار هذا الاسم، مشدداً على ضرورة إشراك فعاليات المجتمع المدني بالقنيطرة في هذا القرار المهم.
من جانبه عبر ادريس السدراوي رئيس للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الانسان عن استيائه من تسمية مستشفى القنيطرة “الزموري” لانه اولاً اسم يتضمن حمولة عنصرية وتفرقة بين المغاربة الشى الذي ندعو الى الحد منه ومن تلك الأسماء ( الزموري الريفي السوسي الغرباوي الخ.. ) من جهة ومن جهة أخرى لأن مدينة القنيطرة تزخر برجالات ونساء المقاومة وجيش التحرير الوطني، والقنيطرة أعطت كفاءات ورجالات ونساء يمكن ان تجعلهم قدوة بالإضافة إلى أسماء رموز البلد، ولما لا على سبيل المثال ولي العهد الحسن الثالت .
إن اجراءات تسمية المؤسسات والشوارع يجب أن تخضع للجان متخصصة تراعي كل تلك الأبعاد لأنها واجهة المنطقة والبلد أيضاً.

هذا النقاش الايجابي حول تغيير اسم مستشفى القنيطرة إلى “مستشفى الزموري”، يبرز الحاجة الماسة للتفاعل مع ملاحظات ومخاوف المجتمع المدني المحلي, لأن تاريخ وثقافة القنيطرة يجب أن يحترم في جميع الإجراءات، وعلى الجهات المعنية أن تعمل على تطبيق مبادئ الشفافية والمشاركة المجتمعية في مثل هذه القرارات .




شاهد أيضا