إنها وصمة عار جديدة، لطخت وجه كابرانات الجزائر، الذين وصل بهم الحقد والحسد إلى عدم تحمل رؤية الخريطة المغربية والعلم المغربي، ومصادرة أقمصة فريق نهضة بركان، الذي اختار منذ بداية منافسات الكاف، أن يتضمن قميصه خريطة المملكة المغربية.
لم يسبق لدولة في العالم أن قامت بمثل هذه الحماقة، وصادرت معدات فريق لكرة القدم، مهما كانت الظروف والملابسات، ولم يسبق لها أن صنعت أقمصة للعب بجودة لا تليق بمنافسات احترافية.. شبيهة بأقمصة فرق الأحياء المغربية، في دوريات رمضان.
هل أصبح الجار بهذا المكر ويحمل هذا الحقد كله؟ ألم يعد يطيق رؤية راية المملكة المغربية، كما يراها ترفرف عاليا في التظاهرات الدولية؟ هل أصبحت الانتصارات المغربية للدفاع عن أرضه وحقه ووحدة وطنه تؤلم الجيران إلى هذا الحد؟ أليس في القوم رجل رشيد حكيم ينبهم لحماقاتهم وعواقبها؟
بطبيعة الحال لا يمكن أن يمر هذا السلوك مرور الكرام؛ لأنه ليس بسلوك الكرام.. وسيكون له ما بعده، وستتخذ القرار الحكيمة للرد على السلوك الأرعن في الوقت المناسب.. فالمروءة تفرض استحضار كرم الضيافة، ومكارم الأخلاق تتعارض مع مصادرة الضيف الذي يعتز بوطنتيه.
رفضت نهضة بركان إجراء المقابلة بأقمصة غير أقمصتها، وأي مقابلة لكرة القدم وسط هذا الضغط النفسي، والترهيب العسكري؟!
ظهر لذوي العقول والألباب واقع الجوار الذي ابتلي به المغرب، وبدا واضحا للعيان المفسد من المصلح، وفهم من كانت في عينيه غشاوة حجم الكره والحقد الذي تحمله الثكنات الجزائرية للمغرب…!
انتهت مسرحية مقابلة الذهاب.. التي لم يدرس صانعو القرار في الجزائر عواقبها، وبقي المغرب شامخا والخريطة المغربية، من طنجة إلى الكويرة في مكانها، وفي قلب كل محب للمغرب، واستمر قطار التنمية والرقي في سرعته.. وسيذكر التاريخ سوء خلق الجارة الشرقية…!
شكرا رجال بركان، فقد أكدتم أن الوطنية فوق كل شيء.. لا تباع ولا تشترى

