تواصل أسعار اللحوم الحمراء التحليق عاليا في السوق المغربية منذ نهاية شهر رمضان، حيث بلغت أرقاما غير مسبوقة، خاصة بالنسبة للحم الغنم الذي لم يعد الكثير من المغاربة قادرين على اقتنائه بعد بلوغه أزيد من 140 درهما للكيلوغرام الواحد في محلات بيع اللحوم بالتقسيط.
ويعتقد الكثير من بائعي اللحوم بالتقسيط أن الأسعار باتت “لا تطاق” بالنسبة للعديد من الأسر المغربية، معتبرين أن الوضع الاقتصادي المدفوع بالتضخم ساهم في تغيير نمط الاستهلاك بالنسبة للحوم الحمراء.
و أكد مصدر مسؤول لإحدى المنابر الإعلامية، أن أسعار اللحوم الحمراء ستعرف ارتفاعا ملحوظا خلال الأيام المقبلة، مرجحا أن تصل إلى 160 درهما للكيلوغرام مع حلول عيد الأضحى، وهو ما يشكل عبئاً ثقيلاً على المستهلك المغربي، خاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يمر بها.
و يرى مهنيو قطاع اللحوم الحمراء أن ضعف الإقبال على الاستيراد من الأسباب الرئيسية لارتفاع الأسعار، حيث لا يغطي الاستيراد سوى نسبة قليلة من حاجيات السوق الوطنية، على الرغم من الإجراءات الحكومية المتعلقة بتعليق الرسوم الضريبية.
و يعتبر مهنيو القطاع أن تعقد دفتر التحملات المعتمد وضعف دعم الفلاحين من العوامل الرئيسية لارتفاع أسعار اللحوم.
و يطالبون بالتخلي عن الدفتر الحالي وتعويضه بدفتر تحملات مرن، كما يدعون إلى منح رخص الاستيراد لجميع الفاعلين في قطاع المواشي، عوض أن يظل ذلك حكرا على الشركات والوسطاء والمضاربين.