اوسار أحمد – k36
في خطوة إستفزازية جديدة تعمدت وزارة الخارجية الفلسطينية نشر خريطة تظهر المغرب بدون صحرائه، عبر حسابها الرسمي في منصة التواصل الاجتماعي تويتر .
المنشور مر مرور الكرام رغم نشره يوم 23 ماي 2024 تزامنا وقرار دول أوروبية الاعتراف بدولة فلسطين، لكن عرض رئيس وزراء إسرائيل للخريطة المبتورة عبر قناة فرنسية، مساء الخميس 30 ماي، كشف الواقعة.
وتعليقاً على هذه الخطوة الاستفزازية أكد الإعلامي اكد الاعلامي الكارح ابو سالم انه وحسب مجريات الأحداث السياسية المتسارعة ، فان الحكومة المغربية تتأثر ولا تؤثر ، لا تتحرك إلا بعد تلقيها صفعة مدوية من جهة ما ، وأشار ان المواقف الملكية السديدة تابثة فيما يخص القضية الفلسطينية سيما فيما يخص حل الدولتين، كما أن المغاربة منذ الأزل قلوبهم مع أشقائهم الفلسطينين ، لكن إذا ما وضعنا منظارا قويا يقرّبنا لمقياس مدى تجاوب الفلسطينيين معنا كمغاربة في تعلقنا بملفهم نجد هناك تقصير كبير ، ونتساءل هل سبق لأحد الفلسطينين أن تحدث علنا عن موقفهم اتجاه البوليساريو ؟ هل سبق لمنظمة او هيئة او حزب أن تجمهر لرفع شعارات مناوئة للبوليساريو كما يفعل المغاربة اتجاه القضية الفلسطينية قبالة البرلمان ؟ طبعا لا .
واضاف الكارح ان جلالة الملك قد حسم أمر السياسة الخارجية بالقول أن الصحراء المغربية هي العيون والمنظار الذي نقيس به علاقتنا بدول العالم .
واردف انه وبالعودة الى ما وقع من صخب جراء الخطأ المكرر الذي ارتكبه نتانياهو مخلفا ردود فعل غاضبة بشأن رفعه لخارطة المملكة المغربية مبتورة، فقد كانت هناك عملية مماثلة ربما أشد مضاضة ووقعا عما صدر عن رئيس الحكومة الإسرائيلية التي سارعت عن قصد أو عن غير قصد لتقديم الاعتذار كما هي عادتها ، وكأن الأمر يتعلق بخطأ ارتكبه تلميذ في تمارين قسمه ، وتتعلق هذه العملية، بنشر الخارجية الفلسطينية تزامنا مع توقيت نتانياهو لخريطة المغرب مبتورة أيضا، ولم تلقى هذه العملية ردود فعل مماثلة لما قام به رئيس حكومة إسرائيل، وبالتالي أعتبره شخصياً حدث جلل وخيانة عظمى تحيلنا على التوبيخ التاريخي الذي ورد بخطاب الملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله عندما هدد المغاربة بتلطيخ ابواب منازلهم بالشيئ الذي لايذكر إذا ما بلغه موقف معين يناصر الفلسطينيين ، وذلك عندما استقبل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات زعيم جبهة البوليساريو عبد العزيز المراكشي فعرفت العلاقات تشنجا كبيرا وانقطاعا مؤثرا انذاك”.
ولحد الآن لم تخرج الخارجية الفلسطينية ورئيسها المنتهية ولايته منذ سنوات خلت باعتذار او بنفي الموضوع، وهو ما يفيد ان هناك ضبابية في الموقف الفلسطيني والتنكر لمجهودات الملك محمد السادس وشعبه في مناصرة قضية فلسطين، كان آخرها ارسال كميات كبيرة من المواد الغدائية والطبية كأول بلد عربي يوصل المساعدات براً إلى غزة وسط اثون الحرب الضروس المستمرة .

