“معهد واشنطن” استقرار المغرب و شمال إفريقيا أولوية أمريكية

أصدر “معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى” تقريرا حديثا يشير إلى الأهمية الإستراتيجية التي تحظى بها دول شمال إفريقيا بالنسبة للمصالح الأمريكية، وضرورة تركيز واشنطن على شمال إفريقيا، نظرا لموقعها الجغرافي المهم لأمن حلفائها الأوروبيين ومواردها الطاقية الكبيرة، بالإضافة إلى التهديدات الجهادية التي تواجهها بعض الدول مثل ليبيا، علاوة على التنافس الجيو-سياسي مع روسيا والصين على هذه المنطقة.

وأكد التقرير أن الولايات المتحدة لديها العديد من الأسباب التي تدفعها إلى تكثيف اهتمامها بمنطقة شمال إفريقيا، أبرزها الموقع الجغرافي الحاسم لأمن حلفائها في أوروبا، والموارد الطاقية الهائلة التي تمتلكها، وكذلك التحديات الأمنية المتمثلة في التهديدات الجهادية.

وأوصى التقرير بأن تدعم الولايات المتحدة المغرب، كونه الشريك الأكثر استقرارا في شمال إفريقيا، داعيا إلى تقديم مساعدات أمنية وتقنية للمغرب، لمواجهة تحديات مثل ندرة المياه.

 كما شدد التقرير على أهمية توسيع البرامج التمويلية وإظهار التزام واشنطن بحل نزاع الصحراء، من خلال تشجيع الأطراف المعنية، بما فيها الجزائر، على استئناف المفاوضات في إطار آلية الموائد المستديرة.

وأشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة تمتلك فرصة لتقليل تقدم منافسيها الروس والصينيين في شمال إفريقيا، وأن تحقيق ذلك يمكن من خلال دعم الشركاء الإقليميين المستقرين مثل المغرب.

وأعد التقرير خمسة خبراء في السياسة الخارجية والعلاقات الدولية، وأوصوا بضرورة استمرار الولايات المتحدة في دعم شركائها في شمال إفريقيا، عبر تقديم الدعم الأمني والاقتصادي وتعزيز التعاون في مجالات متعددة، مؤكدا أن التزام الولايات المتحدة بحل النزاعات الإقليمية مثل نزاع الصحراء سيساهم في تحقيق استقرار طويل الأمد في المنطقة.




شاهد أيضا