اوسار احمد
في خطوة جديدة تعكس استمرار الجزائر في محاولاتها لضرب الوحدة الترابية للمغرب، استقدمت ثلاثة أشخاص مغاربة لتقديمهم كـ “نشطاء حقوقيين” في اجتماع لجنة الـ24 بالأمم المتحدة، بغرض التحريض على العنف والنيل من المؤسسات المقدسة للمملكة المغربية.
الأشخاص الثلاثة هم محمد هشام رضوى، وأحمد فنان، وحسان فنان، وقدمتهم الجزائر بشكل مضلل كدعاة حقوقيين، رغم كونهم شخصيات مغمورة، واستغل هؤلاء الجلسة التي انعقدت يوم الإثنين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، لنشر الأكاذيب والمغالطات حول الأوضاع في الصحراء المغربية، مدعين تعرض الصحراويين للتعذيب النفسي والجسدي ومحاولة طمس ثقافتهم.
ورغم محاولات الجزائر توجيه بعض الدول الإفريقية والآسيوية لدعم أطروحتها الانفصالية، إلا أن الغالبية العظمى من الدول الإفريقية سحبت اعترافها بالجمهورية الوهمية وتؤيد الوحدة الترابية للمغرب.
السفير عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، تصدى لهذه التحركات الجزائرية، موضحًا أن استقدام هؤلاء المرتزقة يمثل فشلاً ذريعًا للمشروع الانفصالي الجزائري، وأشار هلال إلى أن الجزائر لم تجد سوى ثلاثة مغاربة خانوا بلدهم للتحريض على العنف ضد المغرب، مستنكرًا هذا التصرف وداعيًا المجتمع الدولي والشعب الجزائري للاطلاع على هذه الممارسات.
وأكد هلال أن المغرب، بحضارته العريقة ومبادئه الثابتة، لن يهاجم أبدًا مؤسسات الدولة الجزائرية ولن يستقدم جزائريين لهذا الغرض، ودعا إلى وعي الشعب الجزائري بكيفية تبديد حكومته لأموالهم على تمويل مرتزقة بدل تحسين ظروفهم المعيشية.
وفي ختام تصريحاته، أكد السفير المغربي أن الصحراء المغربية ستظل جزءًا لا يتجزأ من التراب الوطني، وأن المبادرة المغربية للحكم الذاتي هي الحل الوحيد للنزاع، مشيرًا إلى أن المغرب يواصل تنمية أقاليمه الجنوبية لتصبح قطبًا إقليميًا وقاريًا.