اوسار أحمد _ k36
في إطار التفاعل مع الرسالة المثيرة للجدل التي تم تداولها بشكل واسع عبر منصة واتساب، والتي تطالب بإقالة عامل إقليم القنيطرة فؤاد المحمدي، قمنا بالاتصال برئيس جماعة القنيطرة، السيد أنس البوعناني، للحصول على تعليقه حول هذه الشكاية. وفي حديثه لنا، أوضح البوعناني أن ما يحدث هو تجسيد لمفهوم “تصدير الأزمات”، وهي استراتيجية سياسية معروفة تهدف إلى تحويل النقاش وإلهاء الرأي العام عن القضايا الأساسية لتغطية الفشل في إدارة الأزمات.
وأشار البوعناني إلى أن الرسالة المتداولة كُتبت بأسلوب ركيك يعكس المستوى الحقيقي لكاتبها، الذي يبدو غير ملم بالاختصاصات الدستورية لكل من المنتخبين والعمال، بالإضافة إلى عدم فهمه لتوجهات الدولة في المشاريع الاجتماعية واختصاصات السياسيين في تدبير هذه المشاريع.
وأكد رئيس جماعة القنيطرة أن توقيت نشر هذه الشكاية والطريقة التي تم بها ترويجها عبر أرقام مجهولة يثيران الشكوك حول أهدافها الحقيقية، موضحًا أنها جزء من حرب إعلامية خبيثة تهدف إلى تصفية حسابات لمصلحة جهات معينة تزعجها نجاحات عامل الإقليم في تدبير مجموعة من الأزمات.
وشدد البوعناني على أن النجاحات التي حققها فؤاد المحمدي في إدارة الأزمات وسحب البساط من تحت أقدام بعض السياسيين الذين “في كرشهم العجينة” هي السبب الحقيقي وراء هذه الشكاية المضللة. وأكد أن مثل هذه الأساليب لن تؤثر على الجهود المبذولة لتطوير الإقليم وتحسين أوضاع المواطنين، داعيًا الرأي العام إلى اليقظة وعدم الانجرار وراء الشائعات والمعلومات المضللة.
وفي ختام حديثه، دعا رئيس جماعة القنيطرة جميع الأطراف إلى التركيز على القضايا الحقيقية التي تهم المواطنين والعمل بجدية لحل المشاكل القائمة بدلاً من الانشغال بتصدير الأزمات وخلق صراعات جانبية لا تخدم سوى مصالح ضيقة على حساب المصلحة العامة.
وللمزيد من التحقيق حول الشكاية المجهولة التي تم ترويجها ضد عامل إقليم القنيطرة، قمنا بالاتصال بعدة شخصيات سياسية للحصول على تعليقاتهم. ربطنا الاتصال بالسيد رشيد بلمقيصية، القيادي بحزب العدالة والتنمية وعضو المعارضة في جماعة القنيطرة، لكنه رفض التعليق على الرسالة واكد أن الشكاية المجهولة التي تم ترويجها لا تستحق الرد أو التعليق واشار انه بعد اطلاعه ودراسته للرسالة، تبين له ان الموضوع تافه ولا يستحق جوابًا.
فيما أعربت المستشارة فاطمة بعبوس عن حزب جبهة القوى الديموقراطية والتي تشغل منصب نائبة رئيس جماعة القنيطرة، عن استغرابها الشديد من محتوى الرسالة التي تهدف إلى توسيع الفجوة بين عامل إقليم القنيطرة السيد فؤاد المحمدي ورئيس الجماعة أنس البوعناني.
واستنكرت المستشارة لجوء بعض الجهات المجهولة إلى هذه الأساليب الخبيثة من أجل تصفية حسابات سياسية ضيقة.
وأشارت بعبوس إلى أن عامل إقليم القنيطرة يعمل باستمرار على حل العديد من الملفات، ويقدم دعماً كبيراً للمجلس الجماعي بالقنيطرة ولكافة الجماعات التابعة للإقليم.
وعن الاتهامات الواردة في الشكاية الافتراضية، أكدت بعبوس أن مثل هذه الممارسات لا تدفع الى تقدم المدينة، فمن له غيرة على مدينة القنيطرة يجب عليه أن يتصدر المشهد وأن يبادر الى اقتراح بدائل في اطار واضح و مؤسساتي لتدعيم وتعميق مصادر التنمية بالقنيطرة، كما أشادت بعبوس بجهود عامل الإقليم في تحقيق التنمية بالإقليم، مثمنةً دوره في تعزيز التعاون والعمل المشترك بين مختلف الهيئات والادارات بالإقليم .
في تعليقه على الرسالة المجهولة، استنكر السيد سعيد حروزى، رئيس جماعة سيدي الطيبي، بشدة محتوى الرسالة وتوقيتها. واعتبر حروزى أن هذه الرسالة تمثل محاولة خبيثة لتشويه صورة عامل إقليم القنيطرة، السيد فؤاد المحمدي. وأوضح أن توقيت الرسالة يثير الشكوك حول دوافع الجهات التي تقف وراءها، مشيراً إلى أنها تهدف إلى خلق الفتنة وزرع الشكوك بين المسؤولين المحليين لتحقيق مصالح ضيقة.
كما أكد السيد سعيد حروزى أن عامل الإقليم يعمل بجد وإخلاص لخدمة الإقليم ودعم المجالس الجماعية في تحقيق التنمية الشاملة. وأعرب عن ثقته في أن مثل هذه المحاولات لن تنال من عزيمة المسؤولين في مواصلة جهودهم لخدمة المواطنين والنهوض بالإقليم.