بعد احتجاجات قوية من الحجاج المغاربة على “الظروف الكارثية” التي واجهوها خلال أداء مناسك الحج هذا العام، والتي أدت إلى وفاة 17 حاجاً مغربياً بحسب مصادر إعلامية، أعلن المتحدث الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، أنه لا يمتلك معلومات حول الموضوع.
وجاءت تصريحات بايتاس خلال المؤتمر الصحافي الذي تلا اجتماع المجلس الحكومي المنعقد يوم الخميس 20 يونيو. وأشار بايتاس بشكل مقتضب إلى أن هناك هيئات أخرى ستكون مسؤولة عن تقديم التفاصيل اللازمة حول هذه القضية.
ووفقاً لصحيفة “Médias24” التي استندت إلى مصادر خاصة، فإن عدد الحجاج المغاربة الذين توفوا هذا العام أثناء أداء المناسك بلغ 17 حاجاً، وهو رقم يقع ضمن المتوسط السنوي المعتاد الذي يتراوح بين 30 و45 حالة وفاة بين الحجاج المغاربة.
وضم الوفد المغربي للحج هذا العام 34 ألف حاج، 15% منهم تجاوزت أعمارهم 82 عاماً، وهي فئة تعتبر الأكثر عرضة لخطر ارتفاع درجات الحرارة. ووصلت درجة الحرارة في مكة المكرمة الاثنين الماضي إلى مستوى قياسي بلغ 51.8 درجة مئوية، وفقاً للمركز الوطني للأرصاد السعودي.
وشهد عدد من الحجاج المغاربة معاناة كبيرة خلال أداء مناسك الحج هذا العام، خصوصاً في يوم الأحد 16 يونيو 2024، الذي صادف يوم عيد الأضحى في السعودية، بسبب ظروف إقامتهم في منى.
وأشار الحجاج إلى أن هذه الظروف أدت إلى حالات إغماء بين حجاج مغاربة، وأن محاولات أعضاء الوفد للتواصل مع مسؤولي الوكالات والمسؤولين عن المخيم المغربي لم تُسفر عن حل للأزمة في حينها.