شاطئ مهدية: من وجهة سياحية إلى سوق عشوائي يثير استياء المصطافين

تحول شاطئ مهدية، أحد أبرز الوجهات السياحية في جهة الرباط سلا القنيطرة، إلى ما يشبه سوقاً عشوائياً مع بداية موسم الاصطياف، مما أثار موجة من الاستياء بين المواطنين والزوار.

مع ارتفاع درجات الحرارة وتدفق آلاف المصطافين على الشاطئ، شهد كورنيش مهدية انتشاراً غير مسبوق للعربات العشوائية والباعة المتجولين ومقدمي الخدمات المختلفة. هذا الوضع أدى إلى تحول المنطقة إلى ما وصفه أحد المواطنين بـ “مدينة صفيح”.

وأظهرت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي حجم الفوضى التي تعم المكان، حيث تحول الكورنيش الضيق إلى ساحة مزدحمة بالفراشة من بائعي السندويتشات والبابوش والمثلجات والكتب والشاي  بعربات غير متناسقة واخرى عشوائية، مما أدى إلى تشويه المنظر العام للشاطئ وإعاقة حركة المصطافين.

وعبر العديد من المواطنين عن استيائهم من الوضع الراهن. وقال أحدهم: “أصبح الشاطئ غير صالح للسباحة أو الاستمتاع بجماليته، والمستفيد الوحيد هم المحبون للفوضى والعشوائية”.

ويطرح هذا الوضع تساؤلات حول آلية منح التراخيص لهذه الأنشطة، خاصة وأن كورنيش مهدية يتميز برصيف ضيق لا يتحمل هذا الكم الهائل من الأنشطة التجارية.

وفي تصريح خاص لرئيس جماعة المهدية، قال أن “” الشرطة الإدارية ومدير الشاطئ وقائد الملحقة الإدارية يقومون بتخصيص أماكن لمزاولة الأنشطة، ويتم تحرير محضر بعد المعاينة. يتم تحصيل الطلبات من خلال المنصة الرقمية وتحديد 40 رخصة حسب الأماكن المحددة، ويُحرر محضر من طرف الباشا ورئيس الجماعة حول عدد الرخص الممنوحة. بعدها، تُوزع الرخص على المعنيين بمزاولة النشاط، حيث يشمل كل رقم 4 أنشطة مختلفة””.

وفي ظل هذه الظروف، يتساءل المواطنون عما إذا كانت السلطات المحلية ستتدخل لتنظيم هذه الأنشطة والحفاظ على جمالية الشاطئ، أم سيستمر الوضع على ما هو عليه طوال موسم الاصطياف.

يذكر أن هذه الممارسات دفعت العديد من الأسر إلى البحث عن شواطئ بديلة للاستمتاع بأجواء الصيف، مما قد يؤثر سلباً على السياحة المحلية في المنطقة.

وتبقى الأنظار متجهة نحو الجهات المسؤولة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لاستعادة جمالية شاطئ مهدية وضمان تجربة اصطياف ممتعة لزواره.




شاهد أيضا