اوسار احمد – القنيطرة
شهد الملعب البلدي بالقنيطرة أحداثاً مثيرة للجدل خلال المباراة الودية بين النادي القنيطري ونادي العين الإماراتي، مما أثار تساؤلات حول جاهزية المرافق الرياضية المغربية لاستضافة فعاليات كبرى.
وكشفت المباراة، التي حضرها جمهور غفير، عن عدة إخفاقات تنظيمية أثرت سلباً على تجربة الحضور. من أبرز هذه التجاوزات:
تجاوز أفراد الأمن الخاص في الملعب البلدي بالقنيطرة حدود صلاحياتهم بشكل ملحوظ خلال المباراة الودية بين النادي القنيطري ونادي العين الإماراتي. فقد قام هؤلاء الأفراد بممارسة مهام الأمن العمومي بأسلوب تعسفي، حيث عمدوا إلى مطالبة الصحفيين بإبراز هوياتهم الشخصية، رغم أنهم كانوا مدرجين بالفعل في القوائم الرسمية المعتمدة من إدارة النادي. هذا التصرف أثار استياء الصحافيين والمراسلين، الذين اعتبروا أن هذا التعدي على صلاحياتهم يهدد حرية العمل الصحفي ويعكس نقصاً في الوعي بمسؤوليات الأمن الخاص في الفعاليات الرياضية.
قصور ملحوظ في المرافق الصحية بالملعب البلدي بالقنيطرة، حيث تم إغلاق أحد المراحيض الرئيسية، مما أدى إلى اكتظاظ المرفق المتبقي. هذا القصور في الخدمات تسبب في إحباط واسع بين الجماهير، الذين وجدوا أنفسهم مضطرين للانتظار لفترات طويلة في ظروف غير مريحة. وقد أثرت هذه المشكلة بشكل سلبي على تجربة الحضور، وأثارت تساؤلات حول جودة التنظيم والخدمات المقدمة في الفعاليات الرياضية الكبرى.
وتأتي هذه الأحداث في وقت حساس، مع استعداد المغرب لاستضافة بطولات كبرى مثل كأس أمم أفريقيا وكأس العالم 2030. وتبرز الحاجة الملحة لمعالجة هذه الثغرات التنظيمية لضمان نجاح الفعاليات المستقبلية.
ورغم الجهود المبذولة من طرف السلطات الأمنية والعمومية بالقنيطرة، إلا أن الحادثة تسلط الضوء على ضرورة تحسين التنظيم وتطوير الخدمات بما يتناسب مع طموحات المغرب الرياضية.