أمريكا تزوّد المغرب بتقنيات عسكرية متطورة ومناورات ‘الرعد الغامض’ تُثير مخاوف الجزائر

اوسار احمد – متابعة

يستضيف المغرب، ابتداءً من بداية الأسبوع الجاري وحتى 16 أغسطس، مناورات “الرعد الغامض 24” بالتعاون مع ألمانيا، وبمشاركة حوالي 300 جندي من القوات العسكرية التابعة للمملكة المتحدة.

تهدف هذه المناورات إلى تعزيز التعاون العسكري بين الحلفاء، وذلك في إطار سعي الولايات المتحدة الأمريكية لتمكين حلفائها، بما فيهم المغرب، من تقنيات وميزات عسكرية تعزز قدراتهم على مواجهة الخصوم، نظرًا لدور المغرب المحوري كقوة إقليمية في أمن واستقرار المنطقة.

تأتي هذه المناورات بعد فترة وجيزة من انتهاء مناورات “الأسد الإفريقي 2024” التي استضافتها المملكة المغربية من 20 إلى 31 مايو بمشاركة حوالي 20 دولة، بالإضافة إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو” والقوات المسلحة الأمريكية، والتي أثارت اعتراضات من الجزائر على إقامتها في منطقة الصحراء المغربية.

بينما تؤكد المملكة المغربية حقها السيادي في إجراء المناورات على أراضيها، دعت الجزائر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى حظر التمرين العسكري في الصحراء، معتبرةً ذلك انتهاكًا لسيادتها.

من جانبها، ترى المملكة المغربية أن مناورات “الأسد الإفريقي” هي الأكبر من نوعها في القارة الإفريقية، وتشكل ملتقى مهمًا لتبادل الإجراءات والخبرات العسكرية بين الجيوش المشاركة، مما يعزز من قابلية التشغيل المشترك العملياتي والتقني والإجرائي.

ويعكس إقامة هذه المناورات في الصحراء موقفًا أمريكيًا داعمًا لسيادة المغرب على الأقاليم الجنوبية، في حين تستمر الجزائر في معاداتها للمغرب، مستبقةً هذه المناورات بإجراء تدريبات عسكرية خاصة بها على الحدود الشرقية باستخدام الذخيرة الحية، وعقد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اجتماعًا للمجلس الأعلى للأمن لدراسة الوضع العام في البلاد وعلى مستوى الحدود.

بناءً على تعليمات الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، نظمت القوات المسلحة الملكية والقوات المسلحة الأمريكية مناورات “الأسد الإفريقي” في دورتها العشرين في مواقع متعددة تشمل بنجرير، أكادير، طانطان، أقا، وتفنيت، بمشاركة نحو 7 آلاف عنصر من القوات المسلحة من حوالي عشرين دولة، بالإضافة إلى منظمة حلف شمال الأطلسي “الناتو”.




شاهد أيضا