منير الرماش، “بابلو إسكوبار الشمال” يخرج من السجن بعد 21 عاماً من الاعتقال

أفادت مصادر موثوقة أن منير الرماش، المعروف بلقب أشهر بارون مخدرات في المغرب، قد غادر سجن العرجات بسلا صباح اليوم الخميس، في الساعة السابعة. يأتي هذا بعد قضائه 21 عاماً خلف القضبان بتهم خطيرة تشمل تكوين عصابة إجرامية، والاتجار الدولي في المخدرات، والمشاركة في القتل العمد.

الرماش، البالغ من العمر 51 عاماً، تم اعتقاله في عام 2003 بعد سلسلة من الأنشطة الإجرامية التي جعلت منه أحد أبرز قادة الشبكات الإجرامية في البلاد. وتُعزى الأعباء الكبيرة التي واجهتها الأجهزة الأمنية في مواجهة تهريب المخدرات إلى تأثيره الواسع في هذا المجال.

وكان الرماش قد اعتقل في عام 2002 إثر تورطه في تجارة المخدرات. وقد صرحت خالته في وقت سابق بأنه احتجز محاسبه الذي كان يشرف على إدارة مشاريعه، بينما أفادت مصادر إعلامية أخرى بأن الرماش كان قد قتل شخصاً بمسدسه بعد استفزازه داخل يخت قرب إقامة ملكية بتطوان.

وفقاً للمصادر ذاتها، حكم على الرماش بالسجن لمدة عشرين عاماً، بالإضافة إلى ثلاث سنوات أخرى بناءً على حكم صادر عن محكمة العدل الخاصة، والتي ألغيت لاحقاً بموجب قانون عام 2004. ومن ثم، أكمل فترة عقوبته المتبقية .

اشتهر الرماش في تطوان بلقب “بابلو إسكوبار الشمال”، نظراً لتحوله من بائع سجائر بسيط إلى أبرز تاجر مخدرات في شمال المغرب. وقد أُحيكت حوله العديد من الروايات والأساطير بعد اعتقاله، والتي نُفيت لاحقاً من قبل عائلته في ظهور إعلامي سابق. كما شكل اعتقاله مادة دسمة للصحافة المغربية في بداية القرن الواحد والعشرين، بعدما وُرط في القضية آنذاك نحو 30 شخصاً من رجال السلطة في مدينة تطوان.




شاهد أيضا