اوسار إحمد _ k36.m
في ظل الجهود المكثفة التي يبذلها المغرب لمواجهة أزمة المياه التي تؤثر بشكل كبير على مختلف المجالات، تكشف التقارير الدولية عن توقعات بزيادة ملحوظة في إنتاج فاكهة الأفوكادو في البلاد. ووفقاً لموقع “Freshplaza” المتخصص في أخبار الفواكه والخضروات، يُتوقع أن يشهد المغرب ارتفاعاً في إنتاج الأفوكادو، رغم الضغط الكبير الذي تسببه هذه الزراعة على الموارد المائية.
يشير الموقع إلى أن المساحة المزروعة بالأفوكادو في المغرب قد تصل إلى 10 آلاف هكتار في الموسم الزراعي المقبل، مما يمثل زيادة طفيفة مقارنة بالموسم السابق. ومن المتوقع أن يتراوح الإنتاج بين 80 و90 ألف طن، ما يعادل زيادة بنسبة 50% عن الموسم الماضي، نتيجة لنضج الأشجار الصغيرة وتحسن الظروف المناخية التي أثرت إيجاباً على جودة وحجم الثمار.
وفي سياق متصل، يواجه إقليم القنيطرة، عاصمة الغرب، تحدياً كبيراً يتمثل في استنزاف غير مسبوق للفرشة المائية بسبب التوسع الكبير في زراعة الأفوكادو وجذب المستثمرين إلى هذه الزراعة.
هذا الوضع يتزامن مع الخطاب الملكي السامي بمناسبة عيد العرش المجيد، الذي أكد فيه جلالته على ضرورة اتخاذ جميع التدابير اللازمة للحفاظ على الموارد المائية، بناءً على التعليمات السامية التي تضمنها الخطاب، يتعين على السلطات المحلية في القنيطرة والجهة التدخل بشكل عاجل لتطبيق استراتيجيات فعالة لإدارة المياه، لضمان استدامتها وحمايتها في الإقليم وكذا مراقبة الضيعات الفلاحية التي وتشديد المراقبة على حفر الآبار.